شبكة قدس الإخبارية

هل تستخدم الولايات المتحدة "الفيتو" ضد "إدانة الاستيطان"؟

هيئة التحرير

الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: تدرس قيادة السلطة الفلسطينية،  تقديم مشروع قرار "إدانةالاستيطان" لمجلس الأمن الدولي عقب تشاورات مع الدول العربية، وسط توقعات باستخدام الولايات المتحدة لـ"الفيتو" ضده.

ونقلت صحيفة الغد الأردنية عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، قوله إن "المباحثات تجري مع لجنة المتابعة العربية من أجل بحث الاستعدادات اللازمة لتقديم مشروع القرار، الذي يحمل، إلى حد كبير، نفس مضمون نظيره الذي تم تقديمه في العام 2011 واصطدم بالفيتو الأمريكي".

وأضاف أبو يوسف، أن "المشروع، الذي تم توزيع مسودته على أعضاء مجلس الأمن الدولي مؤخراً، ينص صراحة على إدانة الاستيطان، والمطالبة بوقف الأنشطة الاستيطانية التي تمضي حكومة الاحتلال في تنفيذها، تزامنا مع تصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني".

ولم يستبعد أبو يوسف قيام الولايات المتحدة باستخدام حق النقض، "الفيتو"، مجدداً ضد هذاالمشروع عند طرحه أمميًا، مشيرة إلى أنه لا توجد مشاورات حالياً مع الإدارة الأميركية حول هذا الموضوع، ولكن قد تجري المباحثات في مجلس الأمن.

وتتضمن مسودة مشروع القرار، أيضاً، إضافة فقرة تدين عنف المستوطنين، واعتداءاتهم على الأهالي الفلسطينيين، بينما من المنتظر أن يكون الرئيس عباس موجوداً في نيويورك في هذا التوقيت للمشاركة في قمة المناخ من جهة، وحشد الدعم لمشروع القرار من جهة أخرى.

ويتطلب تمرير مشروع القرار في مجلس الأمن، موافقة 9 دول أعضاء على الأقل، شريطة ألا يكونمن بين المعترضين عليه أي من ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية، وكانت مصر قد قدمت مشروع القرار إلى مجلس الأمن الدولي باسم المجموعة العربية، حيث ستستمر المداولات بشأنه إلى حين البت فيه يوم 22 نيسان الحالي

ويشار إلى ارتفاع عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، مع بداية العام الحالي نحو 651 ألف مستوطن، ضمن 185 مستوطنة و220 عشوائية، كما سبق واصطدم الجانب الفلسطيني بالفيتو الأمريكي عندما قدم مشروع القرار 2011 أمام مجلس الأمن.