رام الله – قدس الإخبارية: أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن مخصصات الجبهة الشهرية من الصندوق القومي الفلسطيني قد تم وقف صرفها بقرار من رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس.
وقالت الجبهة في بيان لمكتبها السياسي اليوم الخميس: "إن الجبهة تعتبر هذا القرار قرار تعسفي وخاطئ من أساسه ومن شأنه أن يعكر صفو العلاقات الوطنية ويحرف الأنظار عن الأخطار المحدقة بالشعب الفلسطيني في ظرف نحن أحوج فيها إلى تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في مواجهة سياسة حكومة "إسرائيل" والجرائم التي تمارسها بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بدءا بجرائم مصادرة الأراضي لفائدة النشاطات الاستيطانية، مرورا بسياسة الترانسفير والتطهير العرقي وسياسة التهويد خاصة في القدس ومحيطها وفي مناطق الأغوار وانتهاء بالانتهاكات اليومية لحقوق الانسان وسياسة القتل والإعدامات اليومية، التي تمارسها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية بعدوان حزيران 1967".
ودعا المكتب السياسي الرئيس عباس إلى التراجع الفوري عن هذا القرار، "باعتبار أن مخصصات فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من الصندوق القومي الفلسطيني ليست منَّة من أحد بل حق مكتسب بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني ولا يحق لأحد مهما كان موقعه التصرف بهذا الحق سوى المجلس الوطني نفسه".
وكان عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم قد نفى في تصريحات صحفية أمس، صحة الانباء المتداولة حول وقف الرئيس عباس مخصصات الجبهة ن الصندوق القومي لمنظمة التحرير، نتيجة لمواقف الجبهة السياسية.
وقال عبد الكريم: "إن الديمقراطية لم تبلغ بشكل رسمي بوقف المخصصات، سواء كان من قبل الرئيس محمود عباس أو من قبل مدير الصندوق القومي".
وأضاف أن مخصصات الجبهة عن شهر شباط لم تصرف حتى اللحظة، مشيراً إلى أن هناك تأخيراً في صرف المخصصات عند جميع فصائل المنظمة.
يذكر أن الجبهة الشعبية كانت قد أعلنت قبل عدة أيام أن الرئيس عباس قرر مؤخراً، وقف الأموال التي تدفع للشعبية كمخصصات شهرية تستخدمها في الإنفاق على نشاطاتها الحزبية، ردا على مواقف الجبهة المعارضة لتصريحات الرئيس ومواقفه السياسية.