رام الله – قُدس الإخبارية: انتقدت حركة فتح على لسان مسؤولين إعلاميين فيها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بسبب إقدام نشطاء بالجبهة اليوم الثلاثاء على إحراق صور الرئيس محمود عباس، وذلك خلال مسيرة للجبهة في قطاع غزة.
وقال رئيس مفوضية الإعلام والثقافة بحركة فتح منير الجاغوب، إن حرق صور الرئيس "خطوة خارجة عن المسؤولية"، مضيفا أن "هذه الفعلة النكراء شكلت يوم معيب بحق كل عناصر وقيادات الجبهة الشعبية وعليهم الاعتذار الكامل والرسمي للشعب الفلسطيني".
من جانبه، قال الناطق باسم فتح في أوروبا جمال نزال، "باستطاعة من يحرق صورة رئيس دولته ان يرفع علم الاحتلال ويقصر الطريق على نفسه". مضيفا أن الاحتلال يسخر كل جهده لحرق صورة الرئيس في الخارج، وأنه يتابع في الإعلام الأجنبي تحريضا لا يتوقف على الرئيس، "أما أن يعينهم على ذلك من يعينهم فهذا عجيب"، حسب قوله.
وأحرق أنصار الجبهة الشعبية صور الرئيس خلال مسيرة في قطاع غزة اليوم، تخللها احتجاجات على قرار أبومازن الأخير وقف مخصصات الجبهة الشعبية من الصندوق القومي لمنظمة التحرير، وهي الخطوة التي أدانته قوى وطنية وإسلامية بغزة، وقالت "الشعبية" إنها لا تقلقها ولن تُغير مواقفها.
هذا وطرحت شبكة قدس الإخبارية على متابعي صفحتها عبر فيسبوك سؤالا تفاعليا عن الأسباب التي دفعت الرئيس محمود عباس. وهنا نرصد لكم بعض إجابات المتابعين على السؤال.
يقول "Bassam Issa"، "لانه اتفرعن على الشعب وعلى كل القياديات والفصائل ومحدش رده ولانه حاسس لان نهايته اقتربت حلم الدولارات ويذهب لاجئ سياسي عند اخوانه هو وعائلته الى اسرائيل".
فيما قال "Ali Muammar"، "من اجل ان يحددو مواقفهم لا مع التطبيع والتنازل والتنسيق مقابل المال او ينسحبو من المنظمه ويتركوها الهم ويعودو للصواب واتمنا ان تعملها الجبهة واليسار ويخرج من وحل المنظمه واوسلو".
وأجاب "محمد جميل"، "مالهم وجود إلا ع الورق وين في دولة بتصرف على حزب". بينما رد "Abood Awadallah" قائلا، "بغض النظر هلاشي صح او غلط بس عاي حال همة منظر همة وقلتهم واحد".
ورأت "Dania Abu Khaizaran" أن القرار جاء بسبب اعتراض الجبهة الشعبية على توجه وفد بأمر من الرئيس عباس للتعزية في ما يسمى "مدير الإدارة المدنية" الذي لقي مصرعه أثناء قيادته طيارة قبل أكثر من أسبوع.
هذا وعلمت شبكة قدس الإخبارية أن الرئيس محمود عباس اتخذ القرار ذاته ضد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلا أن الجبهة لم تُصدر أي بيان حتى الآن، كما نفى مسؤولون بالجبهة علمهم بإصدار هذا القرار.