الضفة – قُدس الإخبارية: لعشرة أيام اختفت آثار "الشبان الثلاثة" أثناء وجودهم في رام الله، قبل أن يتم الإعلان عن "العثور" عليهم قرب قرية فلسطينية؛ لكن ذلك زاد القلق على مصير الشبان والتفاعل مع قضيتهم، فتضارب المعلومات بين الرواية الفلسطينية ورواية الاحتلال أفضى إلى جدل غير مسبوق، تبعه إعلان مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان عن تعرض الشبان الثلاثة للتعذيب والشبح في سجون المخابرات.
الأجهزة الأمنية أعلنت أولا عدم وجود مؤشرات على أن الشبان كانوا ينوون تنفيذ عملية، وقالت إنها عثرت بحوزتهم على أغراض شخصية، أما الصحافة الإسرائيلية فقد نقلت عن مصادر أمنية أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عملية وأن هناك من ساعدهم. والحديث هنا عن الناشط باسل الأعرج والمهندس محمد حرب والأسير المحرر هيثم سياج.
هذا التضارب في الأنباء حسمه إعلان الضمير عن وجود شابين آخرين في سجون المخابرات مع الشبان الثلاثة، وهما محمد السلامين وعلي دار الشيخ. وبذلك بدا واضحا أن الشبان معتقلون على خلفية أمنية، ليتصاعد تفاعل الشارع الفلسطيني عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع هذا الحدث.
"#الحرية_للمخطوفين".. كان هذا هو الوسم "الهاشتاغ" الذي اتفق النشطاء على التغريد عليه عبر موقعي "فيسبوك" و"تويتر" منذ كشف محامي مؤسسة الضمير عن الظروف غير الإنسانية التي يعتقل الأمن فيها الشبان الثلاثة، وقد أخذ تفاعل النشطاء والمتابعين مع هذا الوسم يتزايد بشكل أكبر مع مرور الوقت.
ويغرد النشطاء عبر الوسم مطالبين بالإفراج الفوري عن المخطوفين الخمسة وتركهم يختارون مصيرهم بأنفسهم إن كانوا سيتعرضون فعلا للاعتقال من قبل جيش الاحتلال. كما لا تخلو التغريدات والمنشورات من هجوم عنيف على الأجهزة الأمنية بسبب انتهاج التعذيب في التعامل مع المخطوفين.
ورصدت شبكة قدس الإخبارية جانبا من المنشورات والتغريدات على هاشتاغ #الحرية_للمخطوفين.
باسل الأعرج (33 عاماً)
— Yasser Ashour (@yasserashour95) ١٢ أبريل، ٢٠١٦
محمد حرب (23 عاماً)
هيثم سياج (19 عاماً)
محمد السلامين (19 عاماً)
على دار الشيخ (22 عاماً). #الحرية_للمخطوفين
١- الحديث عن التعذيب يجب ألاّ يمر مرور الكرام.. الحرية من التعذيب تعد حقاً مطلقاً لا يخضع لاستثناءات أو حدود تحت أي ظرف.. #الحرية_للمخطوفين
— Nour (@Noour665) ١٢ أبريل، ٢٠١٦