القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: هاجمت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، قرار سلطات الاحتلال إغلاق ملف التحقيق في قتل ضابط بجيش الاحتلال للفتى محمد سامي الكسبة من مخيم قلنديا، بعد إلقائه حجرا عليه قرب الجدار الفاصل المقام على أراضي بلدة الرام شرق القدس المحتلة.
ووصفت المنظمة القرار بأنه "جزء لا يتجزأ من آلية تبرئة الجنود الذي يتبعه نظام التحقيق العسكري، ومن آلية تدمير نظام القضاء الإسرائيلي"، معتبرة أن النائب العام أشار بقراره إغلاق التحقيق لقانونية فعل الضابط، وأنه وفر الحصانة لأعضاء الجيش الذين يقتلون فلسطينيين بشكل غير قانوني"، حسب تعبير البيان.
وقتل قائد لواء "بنيامين" الكولونيل إسرائيل شومر الفتى الكسبة بتاريخ 3/تموز/2015، وذلك بإطلاق ثلاث رصاصات على الأقل أصابت إحداها رأسه، وذلك بعد أن ألقى الكسبة حجرا على سيارة شومر. وقد رأت جهات حقوقية أن عملية الإعدام نفذت بدم بارد وبهدف القتل رغم أن الكسبة لم يشكل خطرا على حياة الجندي.
وأكدت "بتسيلم" أن القتل لم يكن مشروعا، وأن تغاضي قادة الاحتلال عنه أمرا غير مشروع كذلك، مضيفة أن التغاضي عن الجريمة ينقل رسالة إلى الجنود العاملين على الأرض مفادها أن إطلاق النار على "طفل الحجر الفلسطيني" أمر مرغوب حتى لو حاول الطفل الفرار ولم يعد يشكل أي تهديد على الجندي.
ورأت أن مثل هذه التصرفات والتصريحات من قبل قادة الاحتلال تجعل تعليمات التحكم بإطلاق النار بشكل قاتل تعليمات غير ضرورية على الإطلاق، كما نوهت إلى الدعم الشعبي الذي يتلقاه مطلقو النار على الفلسطينيين رغم فداحة أعمالهم، في إشارة إلى مستوى التطرف الذي وصل له الجمهور الإسرائيلي.
ترجمة: هيثم فيضي