ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن أن الاتفاق الذي توصلت له مصر مع المملكة السعودية مؤخرا والذي تضمن اعترافا مصريا بملكية السعودية لجزيرة "صنافر وتيران" في البحر الاحمر كان تحت شروط إسرائيلية فرضتها على الطرفين اللذين أعلنا موافقتهما على هذه الشروط.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لمراسلها "تسفي برئيل" أن الإسرائيليين اشترطوا بعدم انتشار قوات مسلحة في الجزيرتين، بزعم أن وجود قوات سعودية فيهما سيهدد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وهو ما ترفضه "إسرائيل".
وأوضح "برئيل" على أن الجانبين المصري والسعودي قد اتفقا على تدشين جسر يربط مصر والسعودية ويمر فوق البحر الأحمر، وهو ما يعتبر رسالة تطمين للجانب الإسرائيلي".
وترى الحكومة الإسرائيلية أن الجسر، في حال تم بناؤه، فسيضمن عدم تحول الجزيرتين إلى مصدر تهديد، على اعتبار أن "إسرائيل" سيكون بإمكانها الرد باستهداف الجسر في حال تعرضت لتهديد أمني عبر هاتين الجزيرتين".
وعلق الكاتب الإسرائيلي، بالقول: "إن هذه الاتفاقات حولت مصر عمليا إلى "محمية سعودية، وأن هذا التنازل المصري عن هاتين الجزيرتين كان ثمنا للدعم المالي السخي الذي قدمته السعودية لمصر".
وأضاف: "هذه المعاهدة جعلت مصر لمجرد عربة في القطار السعودي، وضمنت تبعية مصر للنظام السعودي".
وأكد "برئيل" على أن السعودية أعطت تطمينات للإسرائيليين بشأن طبيعة إدارتها للجزيرتين، حيث كانت "إسرائيل" تخشى أن تقوم السعودية السيطرة على جزيرة "تيران" تحديدا في إعاقة وصول السفن إلى خليج "إيلات"، وهو ما طمأنت بها السعودية الجانب الإسرائيلي بعد المساس بتلك السفن".
وأوضح "بارئيل" أن هذه الطمأنة للإسرائيليين جاءت على لسان وزير الخارجية السعودية عادل الجبير الذي أعلن أن "السعودية ملتزمة بكل الالتزامات الدولية التي تعهدت بها مصر بشأن الجزيرتين"، في إشارة إلى معاهدة كامب ديفيد، وهو ما اعتبرته الصحيفة اعترافا سعوديا ضمنيا بالاتفاقية.