جنين – قُدس الإخبارية: طلبت دولة الاحتلال من السلطات البلغارية التحفظ على جثمان الشهيد عمر النايف وتسليمه لها، وذلك وفقا لما أفادت به صحيفة " "vseki dinالبلغارية.
واستهجنت عائلة الشهيد النايف في بيان لها اليوم الإثنين الطلب الإسرائيلي، كون الشهيد فلسطيني تم اغتياله من قبل الموساد الاسرائيلي داخل سفارة دولة فلسطين ببلغاريا وهو ليس مواطنا إسرائيليا، مطالبة السلطة الفلسطينية ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل لمنع تمادي "اسرائيل" في قرصنتها بعد استباحة سفارة فلسطين واغتيال الشهيد وأخيرا الضغط باتجاه التحفظ على جثمانه.
وقال أحمد النايف لـ قُدس الإخبارية، إن الادعاء البلغاري أبلغ العائلة قبل ثلاثة أيام بأنه يتحفظ على الجثمان وكذلك التقرير الطبي، كما طلب إمهاله 10 أيام (تنتهي بعد أسبوع) لتسليم الجثمان للعائلة.
وحذر النايف من أن تكون المماطلة البلغارية الجديدة ترمي إلى الموافقة على الطلب الإسرائيلي، "وإلا فلماذا تتحفظ السلطات البلغارية على الجثمان بعد أكثر من 50 يوما على اغتيال الشهيد؟! إن كان الهدف أخذ عينات فلماذا لم تأخذ هذه العينات طوال المدة الماضية؟!".
وأضاف، أن إحضار جثمان الشهيد إلى جنين ودفنه في مسقط رأسه غير وارد والعائلة لم تطالب به، لأن سلطات الاحتلال لن تسمح باتخاذ مثل هذه الخطوة، وقد تختطف الجثمان عندالمعبر الذي ستحاول العائلة إدخاله منه، مبينا أن مواراته الثرى ستتم في العاصمة البلغارية صوفيا حيث تقيم عائلة الشهيد، وحيث دُفن أحد أشقائه وأحد أطفاله عندما كان عمره خمس سنوات.
وبخصوص محاكمة السلطات البلغارية لمماطلتها وتقصيرها في التحقيق بجريمة الاغتيال؛ قال النايف إن خبيرا قانونيا أكد للعائلة أنه من غير الممكن اتخاذ مثل هذه الخطوة قبل صدور التقرير النهائي، مؤكدا أن العائلة ستلجأ إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لمتابعة القضية التي وصفها بأنها شائكة وتحتاج للصبر.
وكان مجهولون (ترجح كل المؤشرات أنهم يتبعون لدولة الاحتلال) اغتالوا الشهيد عمر النايف داخل مقر السفارة الفلسطينية في صوفيا فجر يوم 26/شباط الماضي، علما أن الشهيد مناضل كان قد نفذ عملية قتل مستوطن بالقدس في الثمانينات ثم تعرض للاعتقال؛ قبل أن ينجح في الانسحاب من سجون الاحتلال ويتوجه لعدة دول ثم يستقر في بلغاريا حتى ارتقائه شهيدا.