ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: كشف موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي عما يزعم انه "اتفاق سري" أبرمه القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي والمحكوم عدة مؤبدات، مع بعض قادة حركة حماس، يتطرق لآلية تسلم زمام السلطة بعد رحيل الرئيس محمود عباس "أبو مازن".
وقال مراسل الموقع الذي تربطه علاقات متينة مع مصادر رسمية بالسلطة الفلسطينية "آفي يسخاروف" إن "محور الاتفاق بين البرغوثي وحماس يقوم على إطلاق انتفاضة سلمية لا يستخدم فيها السلاح، وإنما تكون بخروج مسيرات عارمة بمدن الضفة الغربية.
وأضاف "يسخاروف" أن الاتفاق الذي كشف عنه مؤخرا جرى بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والقيادي في الحركة صالح العاروري من جهة وممثلين عن القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي في قطر خلال سلسلة لقاءات سرية بدأت بين الطرفيين قبل أربعة شهور شارك فيها من جانب حركة فتح قدورة فارس ومحمد غنيم، وسرحان دويكات.
وأوضح الصحفي الإسرائيلي أن الاتفاق نابع من خطة ترتكز على إطلاق مسيرات عارمة تنطلق من مختلف مدن الضفة المحتلة نحو مدينة القدس المحتلة أو ضواحيها، كما تقوم الخطة على أعمال ميدانية لحرمان المستوطنين من بعض الخدمات أهمها الكهرباء ومنعهم من استخدام الطرق المشتركة، ولكن بدون عنف.
وطرح يسخاروف في تقريره تسؤلا وجهه لأجهزة الاحتلال وقواته يتعلق بالطريقة التي ستعمل فيها تلك القوات على قمع هذه الانتفاضة خصوصا وأنها ستأخذ الطابع السلمي او اللاعنفي.
وقال: "إن هذه الاتفاقية تختلف عن الاتفاقيات السابقة بين البرغوثي وحماس، وهي تشمل خطة تقوم بالأساس على المصالحة الفلسطينية العامة وإنهاء الانقسام أولا، وخطة لإنهاء الاحتلال ثانيا".
وأكد يسخاروف على أن هذه الخطة ستمهد الطريف للبرغوثي لانتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية، كما وأكد على أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن مثل هذه الخطة تمتلك حظوظا كبيرة للتطبيق بل والنجاح، في ظل ما يتمتع به البرغوثي من مكانة عريضة في اوساط فتح اولا وعامة الفلسطينيين ثانيا، :وإذا ما نجح البرغوثي في هذه الانتخابات سيكون ذلك بمثابة صفعة قوية لإسرائيل التي ستكون مضطرة للتعاطي مع المطالب الدولية وبعض الأصوات الداخلية التي تطالب بإطلاق سراح البرغوثي".