الضفة - قُدس الإخبارية: قال ضابط كبير بجيش الاحتلال إن التنسيق الأمني بين الأذرع العسكرية الإسرائيلية والأجهزة الأمنية الفلسطينية آخذ بالتحسن قياسا بالأشهر الماضية، وذلك وفقا لما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة مساء أمس الخميس.
وأوضح ما يسمى بـ"قائد المنطقة الوسطى" في جيش الاحتلال روني نوما، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تحبط حاليا 40% من نشاطات المقاومة في الضفة الغربية، قياسا بـ15% قبل عدة أشهر حسب قوله.
وأكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية صحة التصريح المنسوب لنوما، موضحة أن الأخير أدلى بهذا التصريح لأعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" خلال جولة ميدانية لهم أمس.
وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات أدلى بها الرئيس محمود عباس للقناة الإسرائيلية الثانية، قال فيها إن الأمن الفلسطيني يفتش طلاب المدارس ويصادر أي سكاكين يجدها بحوزتهم.
وكان موقع (Intelligence Online) الفرنسي المتخصص في الشؤون الاستخباراتية كشف خلال الأسبوع الماضي عن إحباط نحو 58 عملية كانت ستسهدف أهدافا إسرائيلية، وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، مؤكدا أن هناك تعاونا وثيقا بين جهاز "الشاباك" والأمن الوقائي الفلسطيني.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير قرر قبل أكثر من شهر وقف التنسيق الأمني، احتجاجا على استمرار دولة الاحتلال في جرائمها ضد الفلسطينيين وفي تهربها من تنفيذ اتفاقاتها مع المنظمة، وهو الموقف الذي تجمع على تأييده فصائل وقوى وطنية وإسلامية.