القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: صعدت قوات الاحتلال مؤخرا من اعتقالات في القدس ومن أوامر الإبعاد عن المسجد الأقصى، وذلك قبيل حلول عيد الفصح اليهودي الذي تدعو منظمات وجماعات تهويدية واستيطانية لتنفيذ أوسع اقتحامات للأقصى خلاله.
واعتقلت قوات الاحتلال منذ فجر اليوم الخميس خمس سيدات من القدس، هن عايدة الصيداوي ودلال الهشلمون "أم طارق" وسناء الرجبي من البلدة القديمة، ثم سماح الغزاوي وإكرام الغزاوي من حي الثوري.
وأفادت مصادر محلية، أن سلطات الاحتلال أفرجت عن سناء الرجبي بعد أن سلمتها قرارا بإبعادها عن المسجد الأقصى لثلاثة أشهر، على أن يتم استكمال التحقيق معها الأحد المقبل.
كما أفرجت قوات الاحتلال عن عايدة الصيداوي ودلال الهشلمون شريطة أن تمثلا أمام محكمة إسرائيلية بالقدس يوم الأحد أيضا.
وفي السياق ذاته؛ أصدرت سلطات الاحتلال مساء اليوم قرارا بإبعاد الحاج مصطفى السلفيتي عن الأقصى لمدة أربعة أشهر.
وأعلنت منظمات الهيكل المزعوم عن تنظيم اقتحامات للمسجد الأقصى خلال عيد الفصح الذي يبدأ بتاريخ 24/نيسان الجاري، كما بعثت برسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طالبته فيها بتأمين هذه الاقتحامات وتأمين ذبح القرابين قرب قبة الصخرة داخل المسجد الأقصى.
ويؤكد مختصون في شؤون القدس أن تصعيد الاعتقالات وقرارات الإبعاد في هذه الفترة؛ يهدف إلى تفريغ المسجد الأقصى من كل من يعتقد الاحتلال أنهم قد يقف في طريق هذه الاقتحامات، علما أن السيدات اللواتي تم اعتقالهن اليوم من المبعدات عن المسجد الأقصى بزعم "إثارة الشغب" فيه.