غزة - قُدس الإخبارية: اتهمت عائلة الجندي الأسير لدى المقاومة شاؤول أورون حكومة الاحتلال بالتقصير وعدم القيام بما يلزم "لاستعادة جثة ابنها من غزة".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم الخميس عن هرتسل أورون والد الجندي شاؤول قوله، إن عدم إعادة ابنه للدفن في "إسرائيل" يزيد من آلامه التي يسببها إصابته بمرض السرطان، مضيفا أنه يعتقد بأنه من المستحيل أن ينجو ابنه من الاشتباك الذي أسر على إثره خلال عدوان صيف 2014، رغم أن زوجته (والدة شاؤول) تعتقد أن ابنها مازال حيا.
ورأى هرتسل أنه لا مفر من عقد صفقة تبادل أسرى مع المقاومة في نهاية المطاف، "إلا أن ذلك سيأخذ الكثير من الوقت"، وفق قوله، مضيفا، "نتعامل مع تنظيم إرهابي إجرامي، وفي نهاية الأمر ستكون هنالك صفقة كما حصل بالمرات المشابهة بالسابق، ولكن ذلك لا يرى في الأفق حالياً".
وتابع، "أسمع أحياناً عن تدخل هذه الدولة وتلك لإعادة الجثث، ولكن شيئاً لم يحدث، ونتأمل سماع الأخبار السارة".
وألغت العائلة لقاءً كان مقرراً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاثنين الماضي، بسبب وضع "هرتسل" الصحي.
وتنوي العائلة الانتقال لحملة شعبية لإعادة ابنها الجندي "أورون" من غزة، وسينضم للحملة الكثير من أقارب العائلة ومعارفها، فيما يتصدر المشهد الناشط الاجتماعي "غادي شبتاي" وهو صديق العائلة وملازمها منذ فقدان الجندي بغزة.
هذا وأكد قائد المنطقة الجنوبية الأسبق بجيش الاحتلال "سامي ترجمان" وجود مساع كبيرة، لـ"إعادة جثتي الجنديين شاؤول وجولدن"، حيث تصر دولة الاحتلال على اعتبارهما قتيلين رغم أن المقاومة ألمحت لوجود أسرى أحياء بحوزتها، ورفضت مرارا تقديم أي معلومة محددة دون أن يدفع الاحتلال الثمن.
وقال ترجمان خلال مؤتمر نقابة المحامين الإسرائيليين في مدينة إيلات اليوم، "قلبي مع عائلتي جولدن وأورون، أعلم بوجود جهود كبيرة لإعادتهم ولكن لا يمكن التفصيل أكثر، وأبعث بتمنياتي بالشفاء العاجل لوالد أورون".
وكانت كتائب القسام أعلنت الجمعة الماضية عن أربعة جنود بحوزتها لم تكشف عن مصير أي منهم، من بينهم الجندي شاؤول أورون الذي كان أول من أعلنت عن أسره خلال العدوان الأخير. وقد جددت التأكيد على عدم تقديم أي معلومات عن العدد الحقيقي للجنود الأسرى ومن منهم مازال حيا دون أن ينفذ الاحتلال شروط المقاومة.