الخليل – قُدس الإخبارية: بعد أقل من أسبوع على اعتقاله، حولت سلطات الاحتلال الصحفي مصعب قفيشة إلى الاعتقال الإداري لأربعة أشهر، ما أشعل مخاوف شديدة لدى عائلته من أن يخوض ابنها إضرابا مفتوحا عن الطعام كما كان قد أكد قبل اعتقاله.
واقتحمت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء (29/آذار) الماضي منزل عائلة مصعب في الخليل، ثم اعتقلته بعد تحقيق سريع سأل خلاله الضابط الإسرائيلي مصعب، "ماذا تعمل؟"، فأجابه، "طالب صحافة في جامعة الخليل"، ليرد الضابط، "هذا هو".
وقال والد الزميل مصعب إن سلطات الاحتلال حولت نجله إلى الاعتقال الإداري، لكن العائلة لم تتلقّ أي معلومة عنه طوال فترة اعتقاله باستثناء اتصال وحيد الأسبوع الماضي قبل صدور الحكم، كما أنها لم تتمكن من حضور جلسة المحاكمة التي عقدت لها وصدر خلالها قرار الاعتقال الإداري، بل علمت بالحكم بعد اتصالها بالمحامي اليوم.
وخلال الاتصال الوحيد، أكد مصعب لوالده أن اعتقاله على خلفية نشاطاته الصحفية، وأنه لا يرتبط بأي تنظيم داخل الجامعة أو خارجها، علما أن مصعب متطوع في شبكة قدس الإخبارية اهتم بترجمة التقارير التي تعدها الفضائيات الإسرائيلية حول المقاومة والانتفاضة.
وحسب ما علمت العائلة فإن نجلها معتقل في مركز توقيف "عتصيون" شمال الخليل بانتظار نقله إلى سجن "عوفر"، وهو أحد أسوأ مراكز التوقيف والتحقيق، حيث يشتكي الأسرى الموقوفون فيه من سوء المعاملة ومن تقديم طعام بالحشرات وغير مطهي بشكل جيد لهم.
وتعيش عائلة الزميل مصعب قلقا شديدا على ابنها الذي كان قد قال لوالدها قبل اعتقاله "إنه مثل محمد القيق ولن يقبل الاعتقال الإداري لو تعرض له؛ بل سيضرب عن الطعام"، مطالبا بتوجه محامٍ إلى السجن للاطمئنان على نجله خوفا من اتخاذه هذه الخطوة دون علم أحد. فيما يشكل اعتقاله في مركز "عتصيون" سببا آخر لقلق العائلة.
يذكر أن مصعب تعرض للاعتقال مرتين سابقا، حيث كان الاعتقال الأول في عام 2012 وحكم عليه حينها بالسجن لستة أشهر، فيما كان الاعتقال الثاني خلال عام 2014 وحكم عليه حينها بالسجن لثمانية أشهر.