ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: رفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الجندي القاتل الذي أقدم على إعدام لشاب عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل، على الرغم من وجود شريط فيديو قدمته النيابة العسكرية لعملية الإعدام بالصوت والصورة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الجندي القاتل سيخضع فقط لـ"الاعتقال المفتوح" داخل قاعدته العسكرية حتى يحين موعد الجلسة القادمة للمحكمة، والمتوقع أن يكون يوم غد الخميس.
وكانت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية قد ذكرت أمس الثلاثاء أن قاضي الاحتلال الإسرائيلي العسكري يتجه إلى تبرئة الجندي قاتل الشهيد الشريف، عندما فجر مفاجأة بادعائه أن "مجريات الأحداث حول الحادث تثبت وجود مخاوف حقيقية من أن الشريف كان يحمل عبوة ناسفة على جسده".
وقالت الصحيفة “إن أقوال القاضي العسكري هذه جاءت خلال مناقشة تمديد اعتقال الجندي القاتل وإعادته الى السجن في أعقاب طلب الادعاء العسكري لذلك بعد ظهور نتائج التشريح التي أثبتت أن الشهيد قُتل برصاصة الجندي وليس قبل ذلك”.
وكانت النيابة العسكرية الإسرائيلية قد أكدت عدم وجود أية مخاوف على وجود عبوة ناسفة على جسد الشهيد.
وقالت النيابة العسكرية، “إن تشريح جثة الشريف يؤكد أن الرصاصة التي أطلقها الجندي على رأس الشريف كانت هي القاتلة”.
وأضافت أن “الشريط المصور يوثق وصول الجندي بعد العملية، وبالإمكان أن نرى فيه أنه لم يكن منفعلا مثلما ادعى، كما تظهر شهادات أخرى لجنود كانوا برفقة الجندي أن رواية العبوة الناسفة التي أدلى بها الجندي القاتل، قالها الجندي بعد حصوله على استشارة قانونية، وأن رواية الجندي ملتوية وتتطور مع الوقت ولذلك فإن روايته بشأن العبوة الناسفة ليست صادقة”.