ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: أفادت مصادر صحفية إسرائيلية اليوم الاربعاء أن تقدما حدث في المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بإعادة انتشار قوات الاحتلال بعدة مناطق بالضفة الغربية المصنفة (A) وتقليص عمليات الاحتلال في تلك المناطق وتسليم الصلاحيات فيها لأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.
وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فسيتم عرض الاتفاق المبدئي اليوم على المجلس الوزاري المصغر بحكومة الاحتلال "الكابنيت".
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال يواف مردخاي منسق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة المحتلة، والجنرال روني نوما يمثلان الاحتلال الإسرائيلي في هذه المفاوضات، فيما يمثل السلطة الفلسطينية حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية في السلطة، واللواء ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية وزياد هب الريح مدير جهاز الأمن الوقائي.
وبينت الصحيفة أنه خلال المحادثات المستمرة منذ عدة أسابيع بين الطرفين، عرضت سلطات الاحتلال على السلطة استلام مدينتي رام الله وأريحا، وأبدت السلطة موافقة مبدئية على العرض، وفي حال نجحت هذه الخطوة فسيتم توسيعها لتشمل مدن أخرى في الضفة الغربية.
وكانت ذات الصحيفة قد أعلنت في تقرير سابق قبل عدة أيام عن هذه المحادثات التي تهدف الى تسليم السلطة الفلسطينية السيطرة الأمنية تدريجيا على مدن الضفة المحتلة الواقعة في المناطق المصنفة "A"، غير أن السلطة أبدت تحفظها على العرض بحجة أنه يتيح لقوات الاحتلال سهولة الدخول وانتهاك سيادتها في تلك المناطق.
وفي العرض الجديد بحسب الصحيفة فإن جيش الاحتلال تخلى عن شرطه الذي احتواه العرض الأول بإتاحة الإمكانية لقواته لدخول المدن التي يتم تسليمها بغض النظر عن وجود قنبلة موقوتة أو إنذارات ساخنة.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول في السلطة الفلسطينية مطلع على مجريات المحادثات، قوله "إن الهدف الأساسي للسلطة الفلسطينية هو استلام كامل المسؤولية الأمنية في جميع المدن ووقف اقتحامات جيش الاحتلال لتلك المدن، مقابل التزام السلطة الفلسطينية بمواصلة التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وألا يطلب من السلطة وقف مساعيها الدبلوماسية في الأمم المتحدة".