الخليل – قُدس الإخبارية: أكد تشريح جثمان الشهيد عبدالفتاح الشريف، أن الشهيد تعرض للقتل بعد أن كان جريحا وإثر التأكد من أنه لا يحمل أي أسلحة، قبل أن يتم التمثيل بجثمانه بآلة حادة.
وقال الطبيب الفلسطيني الذي شارك في التشريح ريان العلي، إن الرصاصة التي اطلقت على رأس الشهيد هي سبب وفاته، مضيفا أن بداية تحلل أصاب الجثة وقد برر الطاقم الطبي في أبو كبير التابع لسلطات الاحتلال ذلك بأنهم استلموا الجثة من جيش الاحتلال منذ عدة أيام، وتركت عقب ذلك لإزالة التجمد.
وأوضح العلي، أن الشهيد أصيب بسبع أو ثمان رصاصات نجم عنها 17 جرح على جسم الشهيد منها المداخل والمخارج، ولفت الى وجود جرح يعتقد أنه بتر في خنصر اليد اليمنى وهو جراء استخدام أداه حادة.
وأضاف، أنه تم بالإجماع مع الطاقم الطبي الاسرائيلي على عدم وجود اصابات يمكن ان تؤدي الى الوفاة بهذا الشكل السريع، سوى إصابة الرأس التي تسببت في تهتك بكافة عظام الجمجمة والتي نجمت عن إطلاق قريب للرصاص الحي.
من جانبه، قال محافظ الخليل كامل حميد، "عندما نستلم جثمان الشهيد سنتابع اجراءاتنا لتوثيق الجريمة ورفعها للجهات الدولية لمحاكمة وفضح اسرائيل على جرائمها التي ترتكبها منذ بداية الهبه الجماهيرية في شهر اكتوبر 2015".
وأشار حميد إلى أن خبيرا إسرائيليا فتش المصاب الشريف قبل استشهاده، ما ينفي وجود أي خطر يؤكده الشهيد، مشددا على أن قطع أصبع الخنصر في يد الشهيد اليمنى يؤكد ارتكاب الاحتلال عمليات تمثيل على أجساد الشهداء.
هذا وطالب عم الشهيد المتحدث باسم العائلة فتحي الشريف، القيادة الفلسطينية بمتابعة القضية على المستوى الدولي وفي المحاكم، وانهم سيتوجهون كعائلة للقضاء الاسرائيلي للمطالبة بحقهم المادي والمعنوي جراء ما أصابهم من ضرر. كما دعا جمعيات حقوق الانسان والقيادة الفلسطينية بالعمل من أجل تسلم جثمان الشهيد.