القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: "نحن في جبل الهيكل والمسلمون يحيطوننا بصمت .. بدأوا يتعودون على أن هذا مشهد طبيعي"، بهذه الكلمات تحدث مهندس اقتحامات المسجد الأقصى يهودا غليك عن اقتحاماته الأخيرة للمسجد الأقصى منذ السماح له بممارسة هذه الاقتحامات مجددا بعد أشهر من المنع، وذلك وسط دعوات لاقتحامات موسعة واحتفالات تهويدية هذا الشهر.
تصريحات غليك هذه جاءت عبر حسابه على موقع "فيسبوك" اليوم الأحد، بعد أن شارك مع 27 مستوطنا آخرين في اقتحام الأقصى صباحا، ثم خرج ليكتب على فيسبوك قائلا، "مرة أخرى في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) كنا اليوم هناك ومعي مجموعة من 13 يهوديًا، وأحاطونا عشرات المسلمين بصمت".
وأضاف غليك، "يبدو أن قرار الحكومة الإسرائيلية بإخراج الحركة الإسلامية عن القانون، وإبعاد المرابطون والمرابطات عن جبل الهيكل (المسجد الأقصى) يعطينا الحرية أكثر"، مدعيا أن المسلمين بدأوا يتعودون على أن هذا مشهد طبيعي.
ويعلق الخبير في شؤون القدس جمال عمرو قائلا، إن التصريح طبيعي جدا في ظل الترحيب الذي يحظى به غليك على الصعيد الرسمي في دولة الاحتلال، وأبرز ذلك الوعد الذي حصل عليه من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتسليمه وزارة الرفاه.
ورأى عمرو أن هذا التصريح تضمن رسالة إلى المستوطنين يحاول فيها غليك طمأنتهم بأن الأوضاع على ما يرام في المسجد الأقصى، وأن باستطاعتهم العودة للمشاركة في الاقتحامات خلال الفترة المقبلة كما يفعل هو دون معيقات، مؤكدا أن المستوطنين مازالوا يخافون من هذه الاقتحامات بدليل أن حجم المشاركة فيها حتى في المناسبات الدينية ضعيف جدا.
ويعتبر غليك أحد أبرز الشخصيات الداعية لاقتحام المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا وفرض السيادة الإسرائيلية عليه بالكامل، وكان قد تعرض لإصابة خطيرة إثر إطلاق النار عليه قبل نحو عامين، وقد اتهم الاحتلال الشاب معتز حجازي بتنفيذ العملية ثم اغتاله على سطح منزله بالقدس.