فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أفادت مصادر فلسطينية أن شركة الكهرباء الإسرائيلية، ستقطع التيار الكهربائي اليوم الاثنين، عن مدينة بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، لعدة ساعات بذريعة تراكم الديون على الجانب الفلسطيني.

وأوضح مدير شركة "كهرباء القدس"،هشام العمري، أنهم تلقوا كتابا من الشركة الإسرائيلية يتضمن قرارها قطع الكهرباء عن مدينة بيت لحم اليوم الاثنين، ما بين الساعة الثانية وحتى الساعة السادسة مساءً.

ولفت العمري أنهم تلقوا مساء أمس كتابا مماثلا من الشركة الإسرائيلي يقضي نية الأخيرة تقليص التيار الكهربائي عن جميع محافظة رام الله والبيرة إلى 50 في المائة من الطاقة المستهلكة اليوم الاثنين، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الثانية ظهرا، إلا أنها تراجعت عن ذلك بعد ضغوطات مارستها الحكومة الفلسطينية على الجانب الإسرائيلي.

وأضاف أن تذرع شركة "كهرباء إسرائيل" بالمديونية المترتبة على الجانب الفلسطيني هي "حجة واهية"، معتبرا أن "قرار القطع سياسي، هدفه تشويش حياة الناس، وإثارة النعرات والبلبة بين المناطق"، كما قال.

وحول استمرار الشركة الإسرائيلي بقطع الكهرباء خلال الأيام المقبلة، قال العمري، إن البلاغ الذي وصلهم من الإسرائيليين كان مبهما، مشددا على أن "هناك تعليمات للشركة الإسرائيلية بعدم اعطاء توضيحات حول إجراءاتها بحق المناطق الفلسطينية"، حسب قوله.

وبيَن أن الشركة الفلسطينية تبذل قصارى جهدها لحل مشكلة الديون المتراكمة عليها وتسدد مبالغ كبيرة للشركة الإسرائيلية، مستدركا "إلا أن هناك عوائق تواجه عمل الشركة، ومن بينها عدم تسديد سكان المخيمات الفلسطينية للديون المترتبة عليهم، بالإضافة لمديونية الحكومة ذاتها".

ولفت إلى أن هناك مهام تحتاج لتدخل الأجهزة الأمنية والسلطة التنفيذية لإنجازها باعتبار الشركة هي خدماتية ولا تملك الإمكانيات اللازمة لذلك.

وكانت، شركة "كهرباء إسرائيل" بدأت منذ الخميس الماضي، بتقليص التيار الكهربائي عن جميع محافظة أريحا والأغوار (شرق القدس المحتلة) إلى الثُلث.

وبحسب مدير شركة "كهرباء القدس"، فإن الشركة الإسرائيلية "تتذرع بالديون المتراكمة على شركة محافظة القدس، والبالغ قيمتها حوالي مليار و300 ألف شيقل (ما يعادل الـ 26 مليون و400 ألف دولار أمريكي).

يُشار إلى أن مناطق السلطة الفلسطينية، تعتمد على شركات الكهرباء القطرية الإسرائيلية، في تزويدها للكهرباء، وذلك وفق اتفاقيات اقتصادية بين السلطة والاحتلال، لا سيما اتفاقية "باريس".

قدس برس