جنين – قُدس الإخبارية: 15 عامًا مرت ولا تزال معركة مخيم جنين حية في ذاكرة الفلسطينيين وحاضرة في أحاديتهم كلما حلّ موعدها، فالاجتياح الهمجي للمخيم الذي استمر لـ 12 يوما خلال شهر نيسان من عام 2002، يتميز عن سواه من الأحداث الخالدة في ذاكرة الفلسطينيين أن الشهود عليه كثرٌ ومازالوا أحياء يروون شهاداتهم.
ولأجل ذلك؛ طرحت شبكة قدس الإخبارية تساؤلًا عن عن ما يتذكره الفلسطينيون في هذا الاجتياح، فجاءت الإجابات متنوعة بين تحسس الوجع الذي تركه الاجتياح، واستحضار بسالة المقاومة التي كان الفلسطينيون شهودا على وحدة تاريخية حققتها في غضون أقل من أسبوعين.
ويقول حمادة أبو عطية، إن جيش الاحتلال لم يستطع أن يخطو خطوة واحدة داخل المخيم طوال الأيام الثلاثة الأولى من الاجتياح، وخلال ذلك تكبد خسائر كثيرة رافقها قصف "متواصل ومرعب".
ويتذكر آخر اللحظات للاجتياح وخروجه مع سكان المخيم منه، لتكون الصدمة كبيرة بحجم الدمار والخراب الذي خلفه العدوان، لكنه يستدرك، "كانت ايام أليمه لكنها مليئه بالعز والفخر والكرامه".
ويقول آخر في شهادته، "كنت صحفيًا وشاهدًا على الجريمة البشعة التي زلزلت كل كياني، وهي اطفال ثلاثة وامهم عبارة عن اشلاء بعد قصف سيارة زوجة حسين ابو كويك، كذلك استشهاد ابو علي مصطفي ودخولي الى مكتبه بعد استشهاده بلحظات."
أما “نور إبراهيم” فتقول إن معركة جنين كانت من أشد المعارك التي وقعت حتى هذا الوقت، مضيفة، "في قائد في المعارك هذه ناسيه اسمه ولليوم بحاول اتذكره شكله متذكريته تماما، كان مرهبهم، وفي فترة من الفترات القناة الاسرائيليه كانت تعمل معه لقاءات عشان تعرف منه كيف كانت قواته وكتائبه تحارب ليل نهار".
ويتحدث اسماعيل ستيتي، عن أصوات الصواريخ التي كانت تنهال دون توقف، ولحظة اقتحام جنود الاحتلال لمنزل جده من خلال فتحات في الجدران ثم إطلاقهم النار داخله، ويضيف، "لا أنسى أصوات جرافات الديناي وهي تجرف".
واعتبر مخيم جنين باستمرار مأوى لفرسان المقاومة المطاردين لقوات الاحتلال، ووصفته المصادر الإسرائيلية بـ"عش الدبابير". وفي هذا الفيديو السريع نرصد لكم قيمة المخيم لفصائل المقاومة وكيف دمره الاحتلال على رؤوس ساكنيه.