ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: قال تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنه "وبعد نصف عام على الانتفاضة الفلسطينية الجارية يمكننا القول إننا فشلنا، فشلنا في إخماد الروح المرتفعة لدى الشباب الفلسطيني، فشلنا في احتواء الأحداث، وبتنا نعيش حالة من عدم الوضوح والخوف من المستقبل والقلق وفقدان الأمن الشخصي".
وقال معد التقرير مراسل الصحيفة "جيلي كوهن": "بعد ستة أشهر من الرعب المستمر، وعلى الرغم من ملاحظة الجيش الإسرائيلي انخفاض عدد العمليات، التي يحدث معظمهما في عطلة نهاية الأسبوع، والتي وصلت إلى 155 هجوما مقارنة بشهر أكتوبر، الشهر الأول للانتفاضة والتي شهدت حوالي 620 عملية في الضفة الغربية والقدس وداخل الخط الأخضر وحول قطاع غزة، فيما في ذلك عمليات إلقاء الحجارة والقنابل الحارقة وتردد الجيش المتسلسل من "موجة إرهاب" إلى "انتفاضة شعبية محدودة".
ويشير كوهين في تقريره إلى الفوارق في الشكل بين الانتفاضة الجارية والانتفاضات التي سبقتها من حيث اولا عدد قوات الجيش العاملة في الميدان، والمشاركة الشعبية ودخول المخيمات خصوصا في القدس لموجة العمليات، والتنسيق الأمني وطبيعته، .
ويوضح المراسل أن الانتفاضة الجارية تشهد انتشار ما بين 26 إلى 27 كتيبة من جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية، في المقابل وخلال الانتفاضة الأولى والثانية انتشرت 11 كتيبة فقط، بالإضافة إلى ذلك، فإن الانتفاضة الحالية ظلت المشاركة الشعبية هامشية، كما أنها افتقدت إلى التأطير ووجود القيادة الميدانية للعمليات.
ويقول المراسل: إنه "وخلال الشهور الستة الماضية يلاحظ الجيش أيضا، المشاركة الكبيرة من مخيمات اللاجئين في الأحداث الكبرى خلال الانتفاضة الجارية، والتي شهدت اعتقال واستشهاد 250 شابا فلسطينيا من منفذي العمليات، 25 منهم كانوا يعيشون في مخيمات اللاجئين، بما في ذلك 10 منهم من سكان شعفاط بالقدس.
وبحسب تقرير سابق لجهاز الأمن العام "الشاباك" أن 50% من هؤلاء الشبان هم ما دون سن 20 عاما وأن 12% منهم من النساء.
ويشدد التقرير على أن أكثر ما يميز الانتفاضة الجارية، هو الحفاظ على درجة متقدمة من التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية بصورة لم نكن نحلم فيها قبل عقدين من الزمن.
ويشير التقرير إلى وجود مخاوف لدى أجهزة الاحتلال الأمنية من تصاعد العمليات التي تستهدف الإسرائيليين بصورة أكبر وأخطر مما هي عليه الآن