شبكة قدس الإخبارية

منع نشر جريدة الرسالة بدعوى احتوائها تحقيقًا "يعكر جو المصالحة"

هيئة التحرير

غزة - قُدس الإخبارية: على غير العادة، لم تصدر صبيحة اليوم الخميس جريدة "الرسالة" الصادرة مرتين أسبوعيًا بقطاع غزة، إثر منع من حركة حماس على طباعتها كاملة بدعوى "عدم تعكير جو المصالحة"

وكان من المقرر أن يتضمن عدد صحيفة اليوم تحقيقا أعدته الصحيفة حول ما وصفته بـ" فساد السفارات"، ما اعتبرته الجهات المانعة من شأنه أن يتسبب في تعكير أجواء المصالحة التي جرت الأسبوع الماضي في الدوحة، حسب وصفهم.

وتروّج الصحيفة خلال اليومين الماضيين عبر صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها، بأنها ستنشر تحقيقًا إخباريًا، تكشف خلاله بالوثائق والأدلة والمعلومات فسادًا إدرايًا وماليًا وأمنيًا يتحدث في بعض جوانبه عن "تجسس سفارات السلطة الفلسطينية على المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني وايران" حسب قولهم.

كما أعلنت الصحيفة عبر ترويجها رسميًا إضافة إلى العاملين فيها، أنها بصدد الكشف عن "الفساد والمحسوبيات في التعيينات والمناصب واهدار النفقات في هذه السفارات"، مضيفة، "أن الصندوق الأسود لتلك السفارات سيتم فتحه"، وقد تم ذكر أسماء بعينها في الترويج للتحقيق الصحفي.

ونقلت "جريدة القدس" المحلية عن مصادر لم تسمها، أن ضغوطًا شديدة من المستوى السياسي في حركة "حماس"، منع اصدار عدد صحيفة اليوم لتضمنتها تحقيقًا عن فساد السفارات، حيث يرى في نشر التحقيق مساسا بحسابات سياسية معقدة خاصة في العلاقة مع السعودية، كون التحقيق حسب ما تم ترويجه يتعلق بقضية التجسس على "حزب الله" وإيران.

وترجع المصادر أن ما دفع حركة حماس لمنع نشر التحقيق هو ما أشيع عن أجواء تقارب بين فتح وحماس، والحديث عن لقاء قريب قد يجمع بين الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، مشيرة بقرب التوصل لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، خاصة بعد التوصل إلى "وثيقة التفاهمات" الموقعة لإنهاء الانقسام.

فيما علق مدير جريدة الرسالة بغزة وسام عفيفة بقوله إن، "إعلامنا كان أبرز ضحايا الانقسام الفلسطيني على مدار عشرة أعوام، ويبدو أنه سيكون مجددا ضحية باسم المصالحة"

و1و3و2