فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: يخضع وزير داخلية الاحتلال أرييه درعي ورئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ للتحقيق للاشتباه بتورطهما في قضايا فساد مالي.
ووفقا لمصادر إسرائيلية، فإن جهاز شرطة الاحتلال يحقق مع هرتسوغ زعيم تجمع "المعسكر الصهيوني" للاشتباه بضلوعه وتورطه في قضية فساد وتلقي تمويل سياسي غير مشروع.
ويتزعم هرتسوغ حزب العمل وقد أسس قبل الانتخابات التي جرت العام الماضي تحالفا مع حزب الحركة الذي تتزعمه تسيبي ليفني، أسمياه "المعسكر الصهيوني"، وقد كان هذا التجمع أبرز المنافسين لحزب "الليكود" الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو في الانتخابات، إلا أن المعركة حُسمت لصالح نتنياهو بفارق عدة مقاعد، ليصبح هرتسوغ زعيما للمعارضة.
وعلق هرتسوغ على الاتهامات الموجهة له بالقول إن الحديث يدور عن افتراء سياسي حاول "الليكود" و"نشطاء محبطون" نشره قبل الانتخابات وتم دحضه في حينه، مضيفا أنه واثق من أن التحقيق سيدحض هذه الادعاءات والمزاعم الوهمية نهائيا.
وأوضحت المصادر، أن التحقيق يدور حول تلقي هرتسوغ تبرعات غير قانونية أثناء الترشح للانتخابات التمهيدية في حزب العمل عام 2013، والتي كان التنافس فيها بين هرتسوغ وزعيمة حزب العمل السابقة شيلي يحيموش.
في الوقت ذاته؛ يخضع وزير داخلية الاحتلال أرييه درعي للتحقيق على خلفية تهم "فساد مالي"، وهذا ما تم الكشف عنه أمس فيما قالت القناة الإسرائيلية الثانية إنها قضايا فساد كبرى تورط تخص شخصيتين كبيرتين في دولة الاحتلال، ليتم اليوم الكشف عن الشخصية الأخرى وهو هرتسوغ.
وحسب المصادر، فإن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفخاي مندلبليت أمر بفتح تحقيق غير جنائي ضد الوزير درعي، في قضية فساد لم يسمح بنشر تفاصيلها بعد، مبينة أن التحقيق معه يجري بحذر.
وأدين أدرعي سابقا بقضايا فساد وسجن بسببها، وقد قال عنه الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب "شاس" الذي ينتمي له أدرعي إنه "حرامي"، وذلك قبل وفاته.
يشار إلى أن العديد من قضايا الفساد ضربت دولة الاحتلال مؤخرا وطالت أبرزها رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود أولمرت وهو قيد الاعتقال الآن.