فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام المتخصص بفئة الشباب الفلسطيني نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، ارتفاعا في تأييد الانتفاضة الجارية التي اندلعت منذ مطلع أكتوبر الماضي وما يتخللها من عمليات فدائية ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
كما تبين من نتائج الاستطلاع ارتفاع نسبة المؤيدين لاستمرار الانتفاضة الجارية من 57% في الاستطلاع الأخير الذي أجري نهاية العام الماضي إلى 67% موزعين 80% في غزة و59% في الضفة، وأظهرت النتائج أيضا ارتفاعا في نسبة الشباب الذين يعتقدون بأن الأحداث الحالية ستتصاعد لتصبح انتفاضة ثالثة من 24% في الاستطلاع السابق إلى 39% في الاستطلاع الحالي.
وأظهر الاستطلاع ارتفاعا ملحوظا في نسبة المؤيدين لاستخدام وسائل مسلحة لمهاجمة جنود الاحتلال والمستوطنين، كما أظهر تعرض 43% من شباب الضفة الغربية لمضايقات من جنود الاحتلال والمستوطنين، وتعرض 34% من شباب غزة لهدم أو تضرر ممتلكات أسرهم.
حول الأحزاب الفلسطينية، أظهر الاستطلاع تزايدا في عدم الاكتراث واللامبالاة لدى الشباب بالنسبة للعمل السياسي والتأييد للأحزاب السياسية، وخصوصا في الضفة الغربية حيث ارتفعت نسبة الذين صرحوا بأنهم لن يصوتوا في الانتخابات القادمة أو غير المقررين من 30% في استطلاع تموز الشبابي للعام 2013 إلى 43% في الاستطلاع الحالي (13 نقطة زيادة) ، كما ارتفعت هذه النسبة في غزة من 20% إلى 26%. وعلى الرغم من تراجع التأييد لحركتي فتح وحماس مقارنة مع الاستطلاع السابق (2013)، فإن 77% لا يؤيدون تشكيل حزب سياسي جديد غير حركتي فتح وحماس و18% فقط يؤيدون ذلك.
وكشف الاستطلاع عن أن الاعتقاد السائد لدى فئة الشباب بأن دور الرئيس عباس كان حاسما في إنهاء إضراب المعلمين وعودة العملية التعليمية لمسارها. وبرغم ذلك، فإن تقييم كافة القيادات الفلسطينية في تراجع مستمر لم يتحسن حتى بعد انتهاء الإضراب.
وتبين من نتائج الاستطلاع وجود انخفاض في نسبة التأييد للأحزاب السياسية وعلى نحو متباين بين حركتي فتح وحماس، حيث انخفضت نسبة التأييد لحركة فتح (3 نقاط) من 40% في استطلاع تموز 2013 إلى 37% في الاستطلاع الحالي، بينما انخفضت لحركة حماس (6 نقاط) من 20% في الاستطلاع الماضي إلى 14% في الاستطلاع الحالي، وحصلت الجبهة الشعبية على 6%، بينما حصلت الجهاد الإسلامي على 3%، بينما حصلت كل من المبادرة والجبهة الديمقراطية وحزب التحرير وحزب الشعب وجبهة النضال وفدا على 2% أو أقل.
أداء القيادات
وأظهرت نتائج الاستطلاع الحالي تراجعا في التقييم الايجابي لأداء الرئيس محمود عباس مقارنة مع نتائج استطلاع تموز عام 2013، حيث تراجع تقييمه الإيجابي من 42% في استطلاع تموز 2013 إلى 26% في الاستطلاع الحالي، كما تراجع تقييمه المتوسط من 25% في الاستطلاع السابق إلى 22%. وفي مقابل ذلك، فقد ارتفع تقييمه السلبي من 30% إلى 49%. ويصل التقييم السلبي للرئيس إلى 50% في قطاع غزة، بينما في الضفة يصل إلى 49%.
وبنفس الوقت، فقد انخفض التقييم الايجابي لإسماعيل هنية، من 29% في استطلاع تموز 2013 إلى 25% في الاستطلاع الحالي، بينما انخفض تقييمه المتوسط من 30% إلى 28%. في حين، ارتفع التقييم السلبي لهنية من 34% إلى 43%. ويصل التقييم السلبي لأداء هنية بين الشباب في غزة إلى 62%، بينما يصل في الضفة إلى 31%.
أما بالنسبة لرئيس الوزراء رامي الحمد الله، فقد انخفض التقييم الايجابي للحمد الله، من 24% في استطلاع تموز 2013 إلى 22% في الاستطلاع الحالي، بينما ارتفع تقييمه المتوسط من 30% إلى 32%. في حين، ارتفع التقييم السلبي للحمد الله من 24% إلى 40%. ويصل التقييم السلبي لأداء الحمد الله في قطاع غزة إلى 42%، بينما يصل في الضفة إلى 38%.
تراجع تأييد المقاومة السلمية
وأظهر الاستطلاع تراجعا في اختيار الوسائل السلمية كأفضل الوسائل لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية مقارنة مع آخر استطلاع والذي أجري في تموز من العام 2013، حيث تراجع التأييد لاستخدام الوسائل السلمية من 62% في استطلاع تموز 2013 إلى 53% في الاستطلاع الحالي، وتفصيليا فقد تراجع التأييد لخيار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من 25% إلى 22%، وتراجع التأييد للمقاومة السلمية من 20% إلى 17%، وكذلك تراجع التأييد لعقد مؤتمر دولي يفرض الحل على الجانبين من 17% إلى 14%. في حين، ارتفع التأييد للكفاح المسلح كأفضل الوسائل من 31% في الاستطلاع السابق إلى 39% في الاستطلاع الحالي. ومن ناحية جغرافية، فإنه من المثير للانتباه إلى أن التأييد للكفاح المسلح ارتفع في الضفة الغربية بشكل ملحوظ من 26% في الاستطلاع السابق إلى 39% في الاستطلاع الحالي، بينما ارتفع في غزة من 38% إلى 39%.
تأييد استمرار الانتفاضة
مقارنة مع نتائج استطلاع الشباب (كانون الأول 2015)، تظهر النتائج ارتفاعا في نسبة المؤيدين لاستمرار الأحداث الحالية التي بدأت مع بداية شهر تشرين الأول 2015 (أي بعد مرور أكثر من 6 أشهر إلى الأن)، حيث ارتفعت نسبة المؤيدين لاستمرار الأحداث الحالية من 57% في استطلاع كانون الأول 2015 إلى 67% في الاستطلاع الحالي، بينما انخفضت نسبة المعارضين من 28% إلى 27%.
وحول النتائج المتوقعة من الأحداث الحالية، ارتفعت نسبة الذين يعتقدون بأن الأحداث الحالية ستحقق نتائج ايجابية من 34% في استطلاع كانون الأول 2015 إلى 45% في الاستطلاع الحالي، بينما انخفضت نسبة الذين يعتقدون بأن الأحداث الحالية لن تحدث أي تغيير يذكر على أرض الواقع من 48% في الاستطلاع السابق إلى 38% في الاستطلاع الحالي، واستقرت نسبة الذين يعتقدون بأن الأحداث الحالية ستحقق نتائج سلبية على 12%.