صوفيا – قُدس الإخبارية: أكدت عائلة الشهيد عمر النايف أن السلطات البلغارية أبلغتها بأن آثار ضرب تظهر بوضوح على جثمانه، مضيفة أنها تنوي اللجوء إلى القضاء في ظل تلاعب مبرمج تقوم به السلطات البلغارية لإخفاء جريمة الاغتيال.
وقالت العائلة، إن السلطات البلغارية استدعت فاليكا انونوفا زوجة الشهيد وأبلغتها بأنه تبين وجود آثار ضربات عميقة وقوية على ظهره، "ما يشير لحدوث مواجهة بين الشهيد وقتلته في اللحظات الأخيرة قبل أن يتمكنوا منه ويقتلوه".
وتأتي المعلومات الجديدة في ظل تضارب في الروايات حول استشهاد النايف، حيث نُشر أن الشهيد لم يتعرض لأي اعتداء ونُشر أيضا أنه يبدو وكأنه سقط من ارتفاع شاهق، كما نُشر أنه استشهد على سرير داخل مقر السفارة، وأنه استشهد في حديقتها وليس داخلها، فيما حاولت السلطات البلغارية أن تتعامل مع القضية على أنها محاولة انتحار.
وقالت العائلة، إن السلطات البلغارية تمارس تلاعبا مبرمجا لمحاولة إخفاء حقيقة جريمة الاغتيال من خلال نشر روايات متضاربة، "ما يشير لضلوعها في الجريمة"، مضيفة أن السلطات البلغارية حاولت مرارا تسليمها جثمان الشهيد قبل إصدار التقرير النهائي للتشريح، إلا أن عائلة الشهيد تصر على عدم استلامه حتى كشف الحقيقة كاملة.
وأعلنت العائلة أنها تستعد لرفع دعوى قضائية أمام المحكمة البلغارية ومحاكم الاتحاد الاوروبي، وسيمثلها فيها فريق من المحامين يقوده المحامي إيان فورمان إضافة لأربعة أطباء متخصصين في الطب الجنائي من فلسطين والأردن ولبنان وألمانيا، بهدف إعادة تشريح جثمان الشهيد وكشف حقيقة الاغتيال.