طولكرم- خاص قُدس الإخبارية: في الأول من كانون أول الماضي اعتقل جهاز الأمن الوقائي بالضفة المهندسين المعماريين علاء الأعرج وعبد الرحيم صعيدي من منزليهما بمحافظة طولكرم.
وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من الاعتقال؛ يخوض المهندسان إضرابا عن الطعام باشرا به منذ ثلاثة أيام، احتجاجًا على استمرار اعتقالهما بشكل تعسفي رغم صدور قرارٍ رسمي بالإفراج عنهما من المحكمة للمرة الثانية لكن ذلك لم ينفذ.
"على ذمة المحافظ" بدأت قضية اعتقالهما التي تجاوزت الـ80 يومًا، حتى أخلى المحافظ ذمته من القضية وصرّح بإخلاء سبيلهما، لتنتقل القضية إلى ذمة النيابة لمدة 48 ساعة.
لكن بعد ذلك اتسعت ذمة الجهاز الأمني لاعتقالهما 12 يومًا إضافيًا كما تقول عائلتا المهندسين، دون التفكير بتنفيذ اخلاء السبيل حتى عرضهما على المحكمة التي أقرت الخميس الماضي الإفراج عنهما، غير أن القرار لم يدخل حيز التنفيذ.
وحسب عائلة صعيدي، فان لائحة اتهام مزورة بتوقيعٍ مزوّر قدمتهما النيابة إلى المحكمة بعد انتهاء قرار اعتقال المهندسين، مضيفة، أن جميع الاتهامات التي تحتويها الورقة لا أساس لها من الصحة وعارية عن الحقيقة، مقابل ذلك فإن قرار اخلاء سبيل ابنها وصديقه واضح ولم ينفذ، وفقا لقولها.
وتوضح العائلة، أن المحكمة قررت الخميس الماضي إخلاء سبيل المهندسين لانتهاء القضية التي أوقفا بسببها على ذمة المحافظ الذي أخلى طرفه، لكن جهاز الوقائي أبقى عليهما رهن الاعتقال، ما دفع الشابين لإعلان اضرابهما المفتوح عن الطعام.
وعُقدت للمهندسين المضربين محكمة اليوم في مجمع المحاكم بطولكرم، قال خلالها القاضي حرفيًا، "هدول التنين شو بيعملوا هنا؟ من المفترض أنه أفرج عنهم من الخميس الماضي"، قبل أن يعيد عناصر الأمن المهندسين إلى السجن دون السماح لعائلتيهما بالحديث معهما، حسب ما أفادت به العائلتان.
وتقدمت عائلة الصعيدي بطلب دفع كفالة مالية لضمان خروج نجلهم، وقد وافق عليها الأمن الوقائي لكنه أبقى عبدالرحيم قيد الاعتقال، متجاهلا القرارات السابقة من المحافظ والمحكمة ومجمع المحاكم اليوم.
ووفقا لعائلة الأعرج، فان الوقائي حوّلهما إلى الزنانين عقوبة على احتجاجهم واضرابهم عن الطعام، مضيفة أن الاعتقال أدى لتدهور الوضع الصحي لعلاء وانخفاض وزنه بشكل كبير.
أما عائلة الصعيدي فقالت إن "جهاز الوقائي يتحجج بعدم تلقيه اتصالًا من رام الله بخصوص الافراج عنهما"، ما يعني أنهما سيبقيا رهن الاعتقال برغم صدور قرار الافراج حتى يأخذ وقائي طولكرم قرارًا من مرجعيته الخاصة متجاهلًا القرارات القانونية الرسمية، وفقًا للعائلة التي أعلنت عن إقامة اعتصام مفتوح أمام مقر الأمن بطولكرم يوم غد.
يذكر أن المهندس علاء الأعرج هو أسير محرر ومن أوائل فلسطين في الثانوية العامة، متزوج وينتظر بكره الأول قريبًا، أما المهندس عبد الرحيم صعيدي، متزوج وأب لطفلين وهو حاصل على الماجستير.