القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: أغلقت قوات الاحتلال شوارع بالقدس المحتلة وأبعدت ناشطين عن المدينة، لتأمين ماراثون تهويدي انطلق صباح اليوم الجمعة في شوارع القدس المحتلة.
وانطلق صباحا الماراثون الذي تنظمه بلدية الاحتلال في القدس للعام السادس على التوالي، في شوارع القسم الشرقي من المدينة المقدسة، والذي يستمر من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة الثانية بعد الظهر.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أغلقت شوارع "القدس – الخليل"، ونفق المصرارة، و"جورة العناب – باب الخليل"، وهي شوارع رئيسية بالقدس، معطلة بذلك الحركة في المدينة اليوم، وهو يوم إجازة للفلسطينين في القدس يتوجهون خلاله إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
ومساء أمس، أبلغت سلطات الاحتلال ثلاثة نشطاء من المدينة بإبعادهم عنها، وحذرتهم شفويا من التواجد في المدينة اليوم أو التوجه لأداء صلاة الجمعة بالأقصى، بعد أن أخضعتهم لتحقيق قالت إنه سيتكرر في الأيام الماضية.
وحسب المصادر، فإن المبعدين الثلاثة هم فادي مطور القيادي في الشبيبة الفتحاوية، وجاد الغول وهو موظف إطفاء في المسجد الأقصى، وجهاد عويضة من اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع.
ورأى مختصون بالشأن المقدسي أن اختيار يوم الجمعة لتنظيم الماراثون قرار مقصود يهدف من خلاله الاحتلال للتضييق على أبناء المدينة المقدسة في يوم إجازتهم، وإساد قدر الإمكان محاولات الوصول للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة فيه.
ويأتي الماراثون هذا العام في ظروف استثنائية كون القدس تحولت في الأشهر الماضية إلى ساحة حرب كما وصفها الوزير الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، ما يجعل تنظيم الماراثون وفقا للمختصين محاولة من بلدية الاحتلال للقول بأنها تسيطر على الأوضاع في القدس، وأنها مدينة هادئة ومستقرة.