غزة – قُدس الإخبارية: تصر عائلة الجندي الذي أسرته المقاومة شاؤول أورون على رفض اعتبار أن ابنها قُتل، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال تأكيد أن الجندي قد فارق الحياة، في خطوة يرى مراقبون بأنها تهدف للتقليل من أهمية أسره بهدف تقليل حجم التنازلات المطلوب تقديمها للمقاومة.
وآخر ما توصل إليه جيش الاحتلال وفقا للقناة الإسرائيلية العاشرة، إجراء دراسة لنتائج العملية التي وقعت صيف عام 2014، وقد كلف الجيش البروفيسور في مجال جراحة المخ والأعصاب تسفي رام بإجرائها من خلال ما يتوفر من بقايا ملابس الجندي والخوذة وغيره، ليصل إلى استنتاج بأن شاؤول تعرض لإصابة قاتلة في الرأس بما لا يدع مجالا للشك أنه لقي مصرعه، حسب قوله.
لكن رغم ذلك فإن عائلة شاؤول مازالت مصرة على أن ابنها مازال حيا ولم يفارق الحياة نتيجة العملية، وقد تغيبت أمس الخميس عن مراسم رسمية لإحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا ولا يُعرف مكان دفنهم.
ووفقا لما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، فإن عائلة شاؤول ترفض قرار الجيش بأن ابنها قتل أثناء الحرب، وقد قدمت طلبا لجيش الاحتلال بتغيير مكانته إلى "أسير حرب".
وأضافت الإذاعة، أن العائلة تحمل "القيادة الإسرائيلية" وقيادة جيش الاحتلال مسؤولية إعادة ابنهم لأنهم هم الذين أرسلوه إلى الحرب.
وتغيبت عائلة شاؤول سابقا عن مراسم "إحياء ذكرى الجنود القتلى" في العام الماضي أيضا، كما طلبت والدة الجندي من المقاومة تقديم أدلة على أن ابنها مازال حيا ولم يتقل، مؤكدة أنها "ستقلب إسرائيل رأسا على عقب" من أجل عقد صفقة تضمن الإفراج عن نجلها مقابل تحرير أسرى فلسطينيين.
ومنذ إعلانها عن أسر الجندي شاؤول أورون يوم 20/تموز/2014، واصلت المقاومة التكتم على مصير الجندي وألمحت إلى أنها تأسر جنودا آخرين، لكنها أكدت في مناسبات عديدة رفضها تقديم أي معلومات دون أن يقدم جيش الاحتلال تنازلات مقابل هذه المعلومة.