بيت لحم – قُدس الإخبارية: ما إن تم الإعلان عن هوية الشهيدين منفذي عملية الطعن الفدائية التي وقعت ظهر اليوم الخميس، حتى شرعت قوات الاحتلال بإجراءات انتقامية بحق عائلتي الشهيدين وبلدتهما.
وأعلنت وزارة الصحة رسميا أن الشهيدين هما علي عبد الرحيم الكار (20 عاما)، وعلي جمال طقاطقة (19 عاما) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، ليرتفع باستشهادهما عدد شهداء بيت فجار منذ اندلاع الانتفاضة مطلع تشرين أول الماضي إلى خمسة شهداء أحدهم رضيع ارتقى نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع.
وارتقى الشهيدين نتيجة إطلاق الرصاص عليهما بعد طعنهما مجندة قرب مستوطنة "أرئيل" المقامة على أراضي نابلس وسلفيت، ومازالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمانيهما حتى الآن.
وبعد وقت قصير من ارتقاء الشهيدين، دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى بيت فجار، وأقام حاجزا عسكريا عند المدخل الغربي مانعا الدخول للبلدة والخروج منها، كما أغلق المدخل الشرقي بالسواتر الترابية.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال استدعت والدي الشهيدين للتحقيق في مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني، كما اعتقلت شابين لم تعرف هوية أي منهما ونقلتهما لجهة غير معلومة.
وأضافت المصادر، أن الشهيدين كانا يعملان في محجر بسلفيت، واعتادا العودة إلى عائلتيهما في بيت فجار نهاية كل أسبوع.
يذكر أن عدد شهداء الانتفاضة التي تقترب من إتمام شهرها السادس بلغ اليوم 205 شهداء، بينهم 60 شهيدا ارتقوا منذ بداية الشهر الحالي.