ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: توفي صباح اليوم رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق "مئير داغان"، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، خلال السنوات الأخيرة.
وداغان كان أحد أبرز الشخصيات العسكرية الإسرائيلية خلال العقود الخمسة الماضية، شغل العديد من المناصب الحساسة وشارك في غالبية الحروب التي خاضها جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يعبر داغان أحد مؤسسيه، إلى أن انتهى بزعامة الجهاز الأكثر حساسية في دولة الاحتلال والمسؤول عن العديد من عمليات الاغتيال في فلسطين ودول عربية وعالمية.
ولد "مائير داغان" في أوكرانيا عام 1945 وكان عمره 5 سنوات عندما قدم مع عائلته إلى فلسطين بعد احتلالها، التحق وهو في عمر 20 عاما بلواء المظليين في جيش الاحتلال وراح يتدرج في المناصب والرتب العسكرية، أولى الحروب التي شارك فيها داغان كانت حرب الأيام الستة عام 67 في سيناء، وكان قائد وحدة مقاتلة، ونسبت له المسؤولية عن تشكيل وحدة المستعربين "ريمون" عام 1970 في قطاع غزة، وأنيط لهذه الوحدة مهمة محاربة التنظيمات الفلسطينية في القطاع، وكان لها دور في اعتقال واغتيال العديد من قادة وعناصر المقاومة الفلسطينية في غزة.
كان لداغان دور بارز في عمليات التصفية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية خلال الانتفاضة الاولى التي انطلقت عام 1986، وقد عين مسؤولا لملف الانتفاضة خلال العام 1991 عندما كان "إيهود باراك" يشغل منصب رئيس أركان جيش الاحتلال، وبعد 35 عاما قضاها داغان في جيش الاحتلال، أعلن عن انسحابه من الجيش ردا على رفض تعيينه قائدا للمنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال.
كان داغان أحد المقربين من رئيس حكومة الاحتلال الإرهابي "أريئيل شارون" الذي عينه خلال فترة رئاسته للحكومة خلال الانتفاضة الثانية عام 2002 رئيسا لأخطر جهاز استخبارات في العالم "ألموساد" ليعلن في حينها حربا على قادة المقاومة الفلسطينية حول العالم، كما نسب له المسؤولية عن التخطيط والتنفيذ للعديد من عمليات الاغتيال لعلماء الذرة الإيرانيين الذين قضوا خلال العامين 2002 _2011.
تاريخ داغان الدامي جعله يحظى بمكانة متقدمة لدى رؤساء حكومة الاحتلال الذي تقلدوا المنصب بعد فترة انتهاء ولاية "أريئيل شارون"، فقد تم تمديد ولايته خلال ولايتي "إيهود اولمرت" وبنيامين نتنياهو، حتى أعلن اعتزاله العمل السياسي والأمني في العام 2011، ليتفرغ للعلاج بعد اكتشاف إصابته بالسرطان.
إحدى العمليات التي شارك "داغان" في التخطيط لها، عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة عام 2010 والتي شارك فيها عدد من نشطاء الموساد الذين دخلوا الإمارات بجوازات سفر مزورة، حتى وصلوا للغرفة التي يقيم فيها المبحوح في أحد فنادق دبي، وتمكنوا من قتله والانسحاب خارج الإمارات في غضون ساعات قليلة قبل اكتشاف الجريمة.
ومنذ عام 2012 خضع داغان للعديد من العمليات الجراحية، كان آخرها زراعة الكبد، حتى توفي صباح اليوم عن عمر يناهز ال 72 عاما.