الخليل – قُدس الإخبارية: كشفت كتائب القسام عن أن الشهيد قاسم جابر من الخليل الذي قتلته قوات الاحتلال أمس الأول (الإثنين) كان عضو فعالا في "خلية الموت السريع" أو "خلية عتصيون" أو "الخلية المجهولة" كما أطلقت عليها أجهزة استخبارات الاحتلال، وهي الخلية التي اعتبرت من أخطر مجموعات المقاومة في جنوب الضفة خلال الانتفاضة الثانية.
وقالت كتائب القسام عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، إن الشهيد شارك في عمليتين لم يكتب لهما النجاح بسبب تعطل السلاح الذي كانت ستستخدمه الخلية في تنفيذها.
وبعد ذلك تولى الشهيد مهمة الرصد والمراقبة في عمليتين ثانيتين أولاهما هي عملية "جبل السنداس" التي أدت لمصرع مستوطن بعد إطلاق الرصاص عليه من سيارة مسرعة، وقد كان دور الشهيد جابر في هذه العملية رصد منطقة الانسحاب لتفادي جنود الاحتلال.
وأضاف تقرير القسام، أن الشهيد رصد للخلية ذاتها ممر العبور والانسحاب في عملية "حجاي" التي استهدفت محطة حافلات لجنود الاحتلال وقتل على إثرها جنديان.
واعتقل جابر مع بقية أفراد الخلية، لكن ونتيجة لعجز أذرع الاحتلال عن إثبات أي تهمة ضده فقد تم الإفراج عنه بعد 42 شهرا من الاعتقال بتهمة الانتماء لحركة حماس، وبعد الإفراج عنه افتتح محلا لبيع الخضروات والفواكه أسماه "الشهيد" وأداره بنفسه.
وأشارت كتائب القسام أن الموقع الذي نفذ فيه عمليته قرب "كريات أربع" لطالما كان قد تولى رقابته سابقا، وقد رجح الاحتلال أن جنوده نجحوا في قتل الشهيد جابر ورفيقه أمير فؤاد الجنيدي قبل أن ينفذا عملية نوعية، حيث عُثر في مركبتهما على مسدس وبندقية من نوع "كارلو"، وقد اعترف الاحتلال بإصابة جنديين نتيجة العملية.
[caption id="attachment_87655" align="alignright" width="500"] الشهيد قاسم جابر مع الشهيد امير الجنيدي[/caption]