جنين – قُدس الإخبارية: أعلنت عائلة الشهيد عمر النايف رفضها للتعزية التي قدمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مساء الإثنين، وأكدت أنها تملك الأدلة التي تدين السفير الفلسطيني في بلغاريا أحمد المذبوح في قضية اغتيال الشهيد عمر النايف، معتبرة أن الجبهة الديمقراطية تعاملت في بيانها الأخير مع القضية على أنها عشائرية وليست قضية وطن.
وأدانت الجبهة الديمقراطية في بيان لها مساء الإثنين ما وصفتها "الحملة الظالمة" على السفير المذبوح بتحميله المسؤولية عن اغتيال الشهيد عمر داخل السفارة، معتبرة أن هذه الاتهامات تهدف للنيل من شخص المذبوح كرجل له تاريخه النضالي والتحريض عليه، ومطالبة الجميع بترك الكلمة للقضاء ولجنة التحقيق المختصة.
ورفضت عائلة النايف في بيان لها اليوم الأربعاء تصريحات الجبهة الديمقراطية، وقالت إنها كانت تنتظر من "الرفاق في الجبهة" أن يتعاملوا مع قضية استشهاد عمر كما تعاملت معها عائلته على أنها قضية وطن وليست قضية عائلة، مضيفة، أن الجبهة لم تنظر في بيانها لهذه المسألة إلا من زاوية عشائرية مقيتة حيث رأتها من منظار أن السفير المذبوح "ينتمي لعشيرتها"، حسب تعبير العائلة.
وقالت عائلة النايف، "المناضل الحقيقي لا يشفع له تاريخ شخصي او عائلي او حزبي اذا هو انحرف عن مساره، فكم من المناضلين انتهى بهم المطاف الى الرذيلة والفساد وحتى سقطوا في وحل العمالة".
وأضافت، "وهل تعرفون ايها الرفاق ان عمر نام 70 يوما على كتب مكتب؟ وهل تعرفون ان السفير حرم عمر لايام من استخدام النار ليشرب كاس شاي؟ وهل تعلموا ان السفير طلب من عمر مغادرة السفارة اكثر من مرة؟ وهل تعلموا انه هدده باكثر من سيناريو؟ وان ما جرى مع عمر فعلا كان احد السيناريوهات؟ وهل تعلموا مدى التغييرات التي حصلت في مسرح الجريمة؟".
وتابعت العائلة في بيانها، "لماذا لم تتوجهوا للمذبوح وتقولوا له ان ينتظر نتائج التحقيق وان يتوقف عن رسم النتائج منذ اللحظة الاولى لاستشهاد عمر؟ وما هي مصلحته من وراء ذلك؟".
وأكدت عائلة النايف أنها تملك قائمة طويلة من "ممارسات السفير" ولديها الوثائق التي تثبتها وكافة الشواهد "التي تدين سلوكيات هذا السفير، وتتساوى مع سادية مديرية السجون الاسرائيلية"، وفق تعبير العائلة في بيانها.
وشددت العائلة على أنها ترفض السجال الحزبي ولا تسمح بالاصطياد في المياه العكرة، وأضافت، "نحن كعائلة لا يهمنا المذبوح ولاية عشيرة ينتمي، نحن وجدنا كل الدلائل التي تدينه. اخيرا رفاقنا الاعزاء نقول ان من السهل صياغة البيانات ولكن من الصعب ان تصل الكلمات الى اعماق النفس الا اذا كانت صادقة".
وقالت عائلة النايف في ختام بيانها، "لذلك كلمات العزاء التي وجهتموها لنا في بيانكم لم تصيب دواخلنا لذلك هي مرفوضة وننتظر ان تقولوا كلمة حق بدلا من الدفاع عن احمد المذبوح وتاريخه".
وكانت الجبهة الشعبية اتهمت وزير الخارجية رياض المالكي بالتدخل شخصيا للضغط من أجل منع نشر النتائج التي تؤكد مسؤولية المذبوح عن جريمة الاغتيال التي وقعت داخل مقر السفارة، فيما انتقدت العائلة تغيير رواية اغتيال النايف بالقول إنه استشهد في حديقة السفارة رغم أنه استشهد على سرير داخل المقر.