أريحا – قُدس الإخبارية: بينما كان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يحزم حقائبه لمغادرة فلسطين، توافق المستويان السياسي والعسكري في دولة الاحتلال على مصادرة 2300 دونم من أراضي الضفة الغربية لأغراض استيطانية.
وأعلنت سلطات الاحتلال أن الأراضي المصادرة "أراضي دولة"، دون أن تقدم أي ذرائع لتبرير عملية السرقة الجديدة كما جرت العادة، فاكتفى مكتب تابع لوزارة جيش الاحتلال بالقول إن القرار اتخذ بتوافق مع المستوى السياسي، فيما قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية إن القرار الجديد يعتبر أكبر عملية استيلاء على الأراضي الفلسطينية منذ عام 2014.
وأوضحت الحركة أن القرار اتخذ يوم 10/آذار الجاري، عندما أنهى جو بايدن زيارة استغرقت يومين إلى فلسطين، مبينة أن الأرض المصادرة والواقعة جنوب مدينة أريحا قرب البحر الميت، ستساهم في ربط وربما توسيع المستوطنات المقامة في منطقة غور الاردن.
وأضافت المنظمة، "هذا الاعلان عبارة عن مصادرة امر واقع للاراضي الفلسطينية لغرض الاستيطان.. بدلا من تهدئة الوضع، فان الحكومة الاسرائيلية تصب الزيت على النار".
وترتكب دولة الاحتلال بسرقتها الجديدة جريمة أخرى على الأرض، ضاربة عرض الحائط بكل المساعي الدولية لعقد مؤتمر للبحث عن تسوية سلمية، والدعوات إلى وقف الاستيطان باعتباره أكبر تقويض لحل الدولتين.