جنين- قُدس الإخبارية: منذ السابع من آذار الماضي، تلاحق أجهزة الأمن بالضفة حذيفة الجمل في الأربعينات من عمره، حيث تستدعيه يوميا وتواصل منذ أسبوع احتجاز هويته وهاتفه المحمول، بتهمة تحريض المعلمين على الحكومة.
وبينما كان الجمل جالسًا في مكان عمله بحي المرح في جنين، حضرت إليه قوة من الأمن عليه وسلمته استدعاء للمقابلة، لكنهم لم يصبروا عليه حتى يحضر بنفسه بل اعتقلوه فورا.
"تحريض المعلمين ضد الحكومة"، هذه كانت التهمة التي وجهتها أجهزة الأمن لحذيفة خلال التحقيق معه في اليوم الأول من احتجازه، فيما يقول هو بالمقابل إن موقفه مع المعلمين مماثل لموقف الشعب الذي يقف إلى جانب المعلمين ومطالبهم العادلة، وأنه لم يتخذ أي نشاط تحريضي أو معادٍ.
وخلال التحقيق، تعرض الجمل لوعكة صحية شديدة وأزمة صدرية استدعت جلب طبيب إلى مكان التحقيق أكد ضرورة نقله إلى المستشفى فوافقوا من باب "تبرئة الذمة"، كما تقول عائلة حذيقة، مبينة، أن ابنها رقد في المستشفى ليوم آخر حتى تحسن وضعه الصحي.
ويعاني الجمل وضعا صحيا غير مستقر بشكل عام نتيجة أزمة صدرية مصاب بها تتأثر بوضعه العصبي والنفسي، ما يجعل الاعتقال خطرا آخر على صحته، حسب عائلته.
وأضافت العائلة لـ قُدس الإخبارية، أن الجمل خرج من المستشفى في التاسعة صباحًا من اليوم التالي، ليجد أن الأمن بانتظاره ليطلب منه الحضور إلى المقر مرة أخرى، وهناك تم احتجاز هاتفه وهويته لمرة أخرى حيث ظلت محتجزة حتى الآن.
وحسب العائلة، فإن أجهزة الأمن تحتجز الجملَ من الساعة الثامنة صباحًا وحتى ساعات الغروب مساءً بشكل يومي منذ نحو أسبوع، مما يعطل عمله في محله التجاري ويتسبب بوقف مصدر دخله الوحيد الذي يعيله وزوجته وأولاده.
وتعتبر العائلة أن عملية احتجازه اليومي مخالفة للقانون وتعسفية، موضحة أن السلطة أخبرت الجمل أن عليه الخضوع للمحكمة يوم الأحد الماضي لكن ذلك لم يحدث، "فهي تحاول ايهامه أن لديه قضية رسمية لكن ذلك غير صحيح، وأن تحريض المعلمين لم تكن تهمة حقيقة بالفعل"، وفق العائلة.
وأشارت عائلة حذيفة الجمل إلى أنه تعرض لعدة اعتقالات سابقا من قبل أجهزة الأمن على خلفية انتمائه السياسي.