غزة – قُدس الإخبارية: بعد أسبوع من مصرعه في وقت متأخر ليلا وحظر نشر تفاصيل الواقعة، فتح موقع أمني بقطاع غزة ملف قتل الضابط في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي أمير ميموني عند الحدود بين الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة ومدن الداخل الفلسطيني المحتل، مؤكدا أن الاحتلال كذب عندما قال إن ميموني قتل عن طريق الخطأ.
ولقي ميموني مصرعه مساء الثلاثاء (8/اذار) الجاري في ظروف غامضة، حيث حظر الاحتلال النشر في الساعات الأولى بعد مصرع الضابط، قبل أن يكشف في اليوم التالي رئيس جهاز الشاباك يورام كوهن بعض التفاصيل موضحا أن ميموني قتل برصاص ضابط آخر بعد تشخيص خاطئ، خلال عملية معقدة في المنطقة.
لكن موقع المجد الأمني في قطاع غزة أكد اليوم الثلاثاء أنه حصل على معلومات بأن ميموني هو أحد الضباط الذين يقابلون الفلسطينيين الخارجين من قطاع غزة داخل المعابر التي يقيمها الاحتلال، ويحصل على معلومات أمنية منهم.
ونقل الموقع عن خبير أمني لم يكشف هويته قوله، إن حدثا أمنيا خطيرا يضر بسمعة جهاز "الشاباك" أدى لمقتل الضابط ميموني، مستبعدا أن يكون قد لقي مصرعه نتيجة خطأ في التشخيص كما يدعي الاحتلال، بسبب التطور الكبير الذي وصلت له مخابرات الاحتلال، وفي ظل التنسيق الكبير بين أقسام "الشاباك" المختلفة وجيش الاحتلال خصوصا في مثل هذه العمليات الحساسة.
ورأى الخبير أن ما حدث لا يخرج عن أحد ثلاثة احتمالات كلها تعتبر ضربة قاسية بحق "الشاباك"، مبينا، أن أول هذه الاحتمالات أن يكون الضابط قد قتل على يد أحد العملاء التائبين بشكل مرتجل أثناء المقابلة على حدود غزة.
أما الاحتمالين الآخرين وفق الضابط فأحدهما أن يكون عميلا مزدوجيا قد أقدم على قتله بعد عملية معقدة معدة مسبقا، أراد من يقف ورائها توجيه ضربة قاسية لمخابرات الاحتلال، وفقا للخبير الذي أوضح أن الاحتمال الثالث يتمثل في أن قتل الضابط تم خلال عملية أمنية أثناء محاولته الدخول إلى قطاع غزة، حيث فشلت العملية في ظروف بالغة التعقيد أدت لمقتله.