ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: كشف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مفاوضات سرية تجريها حكومة الاحتلال الإسرائيلي مع السلطة الفلسطينية بهدف تسليم مدينتي رام الله وأريحا بالكامل بحيث تصبح تحت إدارة السلطة أمنيا وسياسيا ويمنع جيش الاحتلال من دخولها بشكل مطلق إلا في حالة "وجود قنبلة موقوتى"، على حد تعبير الصحيفة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه المبادرة الإسرائيلية صادق عليها رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" ووزير جيش الاحتلال "موشي يعلون".
وأوضحت الصحيفة أن وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج، مثل الجانب الفلسطيني، في حين مثل الجانب الإسرائيلي القائم بأعمال حكومة الاحتلال في الضفة الغربية "يؤاف مردخاي".
وأفادت الصحيفة بأن حكومة الاحتلال اقترحت أن تكون رام الله وأريحا أولى المدن التي يوقف فيها جيش الاحتلال عملياته ولتكون تحت سيطرة أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وفي حال ثبت نجاح التجربة فإن جيش الاحتلال سيقوم بتسليم مدن أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن المبادرة نقلت إلى رئيس السلطة محمود عباس، مشيرة إلى وجود آراء منقسمة في القيادة الفلسطينية حول هذه المبادرة، ففي الوقت الذي يتجه فيه قادة الأجهزة الأمنية لقبول المبادرة بتبرير مساهمتها في تهدئة الأوضاع الميدانية، تحفظت القيادة السياسية للسلطة عليها بحجة أنها ترفض الاعتراف بأي حق لقوات الاحتلال بالقيام بعمليات عسكرية في المنطقة (أ) لأنه يعتبر مس بالسيادة.
وفي سياق متصل، ذكر مصدر مسؤول بحكومة الاحتلال أن الجانب الفلسطيني أبلغ الجهات الإسرائيلية رفض القيادة السياسية للسلطة هذه المبادرة بحجة أنها "تمنح جيش الاحتلال الحق في تنفيذ عمليات عسكرية في مناطق المصنفة "أ" الأمر الذي يعتبر مس بسيادة السلطة".
وقال المسؤول: "إن الحكومة تمنح الجيش الإسرائيلي الحرية في العمل في أي مكان وزمان بمقتضى احتياجاته العملياتية، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو غير مستعد لمنح الجانب الفلسطيني تنازلات بدون مقابل".