ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: تنشغل أجهزة الاحتلال الإسرائيلي الأمنية في هذه الأيام في محاولة يائسة لتبديد الخوف النابع من امتلاك كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في غزة جيشا من الضفادع البشرية "الكوماندوز البحري" وقدرتهم على اختراق الحدود المائية واقتحام المستوطنات المحيطة بالقطاع حتى المدن المحتلة عام 1948.
وتزعم قوات الاحتلال، بحسب ما نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن تلك القوات باتت تستخدم المناطق المخصصة للصيد في بحر غزة لعمليات التدريب، مشيرة إلى أن تلك المنطقة مرشحة للانفجار في أية لحظة بحيث تشهد عملية كبيرة وبالتالي تحولها لمنطقة قتال.
ومما يزيد من الرعب الحاصل لدى سلطات الاحتلال وأجهزتها الأمنية بحسب الصحيفة عدم وجود جدار أمني في المناطق المحاذية لمناطق الصيد، بحيث يملك الصيادون القدرة على الوصول لحقول الغاز المحاذية لمدينة عسقلان وقد تكون إحدى تلك القوارب تابعة لقوات كوماندوز حماس لتكرر عمليتها التي نفذتها كتائب القسام صيف العام 2014.
وتنقل الصحيفة عن أحد ضباط سلاح البحرية في جيش الاحتلال قوله: "إن الكوماندوز البحري التابع لحماس كما فاجأنا في الحرب الماضية، فهو قادر على مفاجأتنا في أية مواجهة متوقعة، فهم آخذون في التطور، والتقديرات بعيدة المدى لأجهزتنا الأمنية تقول إنهم يملكون القدرة للوصول لأبعد من عسقلان وربما يصلون مدن الشمال والأوسط لتنفيذ عملية نوعية قاتلة".
ويشير الضابط إلى أن قوات البحرية الإسرائيلية تعد جنودها للتعامل مع هذا السيناريو الذي يملك حظا وافرا من إمكانية التنفيذ في أية لحظة، وأضاف "في هذه الأثناء نحاول أن نوصل الصورة الكاملة لجنودنا والتوضيح لهم بأنه خلال دقائق معدودة يمكن للوضع أن ينفجر فجأة في الوقت الذي تقرر فيه إحدى قوارب الصيد الفلسطينية تنفيذ عملية بحرية بدلا من صيد السمك".
ويكشف الضابط ببحرية الاحتلال عن وجود تنسيق أمني بأعلى المستويات بين البحرية الإسرائيلية ونظيرتها المصرية لمراقبة مياه وسواحل غزة، وفي بعض الأحيان نقوم بعمليات مشتركة لمنع التهريب وعمليات التسلل.
وختم الضابط بالقول: "في النهاية لا يمكننا إغلاق البحر ببوابة، ولكن رغم أننا لا نملك القدرة الخارقة على اكتشاف قوات الكوماندوز البحري التابع لحماس، لأنها في كل يوم تطور نفسها، إلا أننا لا نملك سوى الاستعداد للسيناريو الأسوأ والأخطر".