فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: واحد من كل خمسة يهود إسرائيليين يؤيد بشدة طرد فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 ويعتقدون بوجوب ذلك، وهو ما يصل تعريفه إلى حد التطهير العرقي، هذا ما خلصت إليه دراسة أعدها مركز "بيو" للأبحاث ونشرتها صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الخميس.
وتعرف موسوعة بريتانيكا "التطهير العرقي" بأنه محاولة خلق منطقة متجانسة جغرافيًا وعرقيًا من خلال الترحيل أو التهجير القسري للسكان المنتمين إلى عرق معين. في حين يضيف تقرير الأمم المتحدة الصادر عام 1993 استخدام القوة والترهيب في هذا الفعل.
وأظهر الاستطلاع موافقة ما يصل إلى 48% ممن شملهم الاستطلاع على وجوب ترحيل العرب وإزالتهم من "إسرائيل"، في حين ارتفعت نسبة الموافقة إلى 74% ممن عرفوا انفسهم بالمتدينين، فيما أيد 37% ممن عرفوا أنفسهم بالعلمانين ترحيل العرب من داخل "إسرائيل".
ويظهر المركز عبر هذه الدراسة مدى تأثير الأيدولوجية السياسية في قرار تأييد طرد الفلسطينيين من عدمه بين صفوف الإسرائيليين، حيث تركز نسب المعارضين بين صفوف اليساريين منهم. ومع ذلك، فإن الأيديولوجيا السياسية للفرد ليست الحاكم الوحيد هنا، إذ تثبت هذه الدراسة تأثر عينة البحث بالهوية الدينية أثناء اتخاذهم القرار.
ووفقا للتقرير، فإن معظم من أيد طرد العرب وترحيلهم من "إسرائيل" كانوا ممن يتحدثون اللغة الروسية فيما عارض اليساريون في أغلب الأحيان هذا الأمر.
وفي إطار الدراسة نفسها، أظهر ما يقارب من 80% من اليهود الإسرائيليين قناعتهم باستحقاق اليهود لمعاملة تفضيلية داخل "إسرائيل"، فيما أكدت نسبة مماثلة أنهم قاموا بأفعال تمييزية ضد العرب خلال السنوات الأخيرة. ويؤكد التقرير أيضًا أن جميع الجماعات الدينية والعرقية في "إسرائيل" فقدت الأمل في إمكانية تطبيق حل الدولتين.
وأجرى مركز "بيو" بحثه هذا من خلال مقابلات شخصية بالعبرية والعربية والروسية مع أكثر من 5600 من البالغين الإسرائيليين بين تشرين أول/2010 وأيار/2015.