ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن السلطة الفلسطينية مدينة في بقائها للجيش الإسرائيلي، وأكدت أن انهيارها ليس بالضرورة أمرا سيئا، وهوّنت من وقف التنسيق الأمني الذي يهدد به المسؤولون الفلسطينيون إسرائيل.
ودعت الصحيفة إلى وقف إمداد السلطة الفلسطينية بـ"الحياة"، وقالت إن الجيش الإسرائيلي هو الذي يمدها بالحياة، وهو الذي يمنع سقوطها في الضفة بطريقة تشبه ما وقع لها في غزة حين طردتها حركة (حماس).
ودعا الكاتب اليميني في الصحيفة نداف هعتسني إلى إعادة الضفة الغربية إلى حكم الإدارة المدنية الإسرائيلية التي سادت بين عامي 1967 و1993 قبل توقيع اتفاق أوسلو، وقال إن تلك الإدارة قامت بشؤون المناطق الفلسطينية بصورة أكثر فعالية من السلطة الفلسطينية التي وصفها بالفاسدة.
ونقلت الصحيفة عن وزراء إسرائيليين أنهم بدؤوا يفكرون في اليوم التالي لانهيار السلطة الفلسطينية ويتأهبون له، انطلاقا من الفرضية التي ترجّح وقوع ذلك قريبا، ولكن دون توضيح السبب في هذا الانهيار المحتمل.
ويقول الكاتب "خضع رئيس الحكومة للتهديد الذي دائما ما تستخدمه السلطة بوقف التنسيق الأمني وسمح بمنح السلطة الفلسطينية نصف مليار شيكل، من أموال الضرائب التي تجبيها السلطات الإسرائيلية لصالح السلطة الفلسطينية بناء على اتفاق باريس، الذي هو جزء من اتفاق اوسلو".
ويضيف "المضحك هو أن السلطة الفلسطينية تهدد بإلغاء هذه الاتفاقات، وفي الوقت الذي يقول فيه نتنياهو ويعلون إن أبو مازن وأتباعه يساهمون في التحريض على محاولات الطعن والقتل، فإنهما يتنازلان ويمنحان الأموال الكثيرة من أجل التحريض والإرهاب والتشهير بدولة اسرائيل"، بحسب زعمه.
وختم بالقول: إنه "منذ سيطرة دولة اسرائيل على (يهودا والسامرة/ الضفة الغربية) تمت إقامة مكتب برئاسة ضابط من هيئة الأركان لما يسمى "الإدارة المدنية"، ولم تكن هذه الإدارة بدون أخطاء، لكنها أدارت المناطق بصورة ناجعة ومستقيمة أكثر من السلطة الفلسطينية الفاسدة، واليوم لا يزال هيكل الإدارة المدنية قائما وقد حان الوقت لإعادته".