ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: كشف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" حقيقة مقتل أحد عناصر الجهاز الليلة قبل الماضية خلال عملية استخبارية على حدود قطاع غزة، قائلاً: "إن خطأ في التشخيص تسبب بهذه الكارثة".
وأضاف "يورام كوهن" خلال مراسم تشييع ضابط الشاباك "أمير ميموني" مساء أمس الأربعاء، بحسب ما نشرته الإذاعة العامة العبرية، أن "ميموني قتل خلال اشتراكه بعملية معقدة على حدود القطاع، وأن هذه العمليات يتم تنفيذها يومياً وفي كل مكان يقع تحت مسئولية الشاباك وبمستوى تعقيد عالي وأحياناً في ظل ضبابية، ومن طبيعتها السرية وبظروف صعب وداخل محيط معادي ومليء بالمخاطر".
وأوضح كوهن "خلال العملية حدث تطور مأساوي على الأرض، عندما أقدم مقاتل في الشاباك على إطلاق النار على "ميموني" بعد خلل في التشخيص وفشلت جميع محاولات إنقاذه، ونقوم بالتحقيق بهذا الخلل حالياً وبشكل جذري وعلى جميع مستويات الجهاز وذلك حتى لا يتكرر هذا الفشل مستقبلاً".
وكان جهاز الشاباك قد علق على الحادثة بالقول: "إن ميموني قتل خلال عملية على حدود القطاع بعد أن شخصه زميله خطئاً كمقاتل فلسطيني، حيث ظنت الفرقة المشاركة في العملية في البداية أن الحديث يدور عن عملية من جهة القطاع ليتبين بسرعة أن الحادث متعلق بخلل في التشخيص".
وبحسب ما سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشره فقد قتل الرقيب أول "امير ميموني" والبالغ من العمر 29 عاماً أثناء تغطيته لنشاط استخباري على حدود قطاع غزة الليلة قبل الماضية حيث سمع صوت إطلاق نار قريب من قوة عسكرية اعتقد بداية أنه قادم من القطاع ليتبين بعدها أنها نيران صديقة تسببت بمقتل ميموني".
يذكر أن "ميموني" كان قد نجا بأعجوبة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2010 عندما تعرضت القوة التي كان يرافقها لصاروخ موجه ومر من فوق رؤوسهم بحي الشجاعية شرق قطاع غزة، كما أن لميموني عمين كانا يعملان في نفس الجهاز وقتلا بنفس الطريقة تقريبا".