القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: صب جندي إسرائيلي الزيت على الجمر الفلسطيني في القدس بإعدام الشهيدة فدوى أبو طير ظهر اليوم، فألقى الشاب فؤاد التميمي ابن العيساوية عود الثقاب عليها ووجه شعلة النار في وجه الاحتلال منفذا عملية نوعية قرر الاحتلال إسكات كل أبواقه على إثرها.
فلم تمر سوى ساعات على إعدام الشهيدة فدوى أبو طير وتركها تنزف دون علاج داخل البلدة القديمة بالقدس، حتى عبأ الشهيد التميمي مخزن مسدسه وركب دراجة نارية متوجها إلى شارع صلاح الدين غير بعيد عن البلدة القديمة، ليصطاد هناك اثنين من عناصر شرطة الاحتلال تضاربت الأنباء من المصادر الإسرائيلية حول مصيرهم.
فبعد الإعلان عن إصابة أحد الشرطيين بجروح متوسطة والآخر بجروحة شديدة الخطورة، أعلن إسعاف "نجمة داود" الإسرائيلي عن أن الجندي الأخير لقي مصرعه متأثرا بإصابته، إلا أن هذه الراوية لم تجد من يعززها من الإعلام الإسرائيلي الذي اكتفى بالحديث عن إصابة حرجة جدا، وسط تقديرات بأن الشرطي دخل في حالة موت سريري.
بعد وقت غير طويل من هذا اللغط، أعلنت شرطة الاحتلال عن فرض حظر النشر بشكل كامل حول تفاصيل العملية ونتائجها وهوية المصابين والوضع الصحي لكل منهما، وقالت إن حظر النشر سيستمر لسبعة أيام من الآن، ليسحب بعد ذلك الإعلام الإسرائيلي كافة الأنباء حول العملية ويتوقف عن الحديث عنها بشكل كامل وكأنها لم تكن.
في هذه الأثناء، انتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في القدس، وانحسر انتشار طواقم الإسعاف في شوارع المدينة، بينما سيطرت حالة من الهدوء الحذر على أحياء ومناطق مختلفة منها، وحصلت شبكة قدس الإخبارية على صور تظهر شوارع المدينة وقد خلت تماما من الحركة مشيا على الأقدام أو حتى في المركبات.
لكن في الوقت ذاته، فإن هذا الهدوء لا يشمل قرية العيساوية التي ينتمي لها الشهيد الفدائي فؤاد، فقوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة إلى القرية وحاصرتها بالكامل، وأعلنت مصادر إسرائيلية عن اتخاذ قرار بفرض حصار على كافة المناطق التي خرج منها فدائيو اليوم.
وحاصرت قوات الاحتلال منزل الشهيد التميمي ثم اقتحمته، واعتقلت والده وسلمت أمه بلاغا لمراجعة المخابرات غدا، قبل أن تنسحب من القرية وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز، وتتمركز عند المداخل معلنة منع الدخول للقرية والخروج منها، بما يشمل الطواقم الطبية، حيث منع الجنود سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر من دخول القرية وأجبرتها على المغادرة.
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال احتجزت جثماني الشهيدين التميمي وأبو طير ليرتفع عدد الشهداء من أبناء القدس المحتجزة جثامينهم منذ أشهر إلى 11 شهيدا بينهم سيدة واحدة هي فدوى أبو طير، إضافة لجثماني الشهيدين اللذين ارتقيا اليوم وهما عبدالرحمن رداد من سلفيت منفذ عملية "بتاح تكفا" وبشار مصالحة من قلقيلية منفذ عملية يافا.