القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: أضاعت سلطات الاحتلال الوقت الثمين الذي يمكن من خلاله إنقاذ حياة الشهيدة فدوى محمد أبو طير، وتركتها تنزف لأكثر من 10 دقائق حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، هذا ما رواه الطبيب أمين أبو غزالة وتطابق مع شهادات الشهود في البلدة القديمة اليوم الثلاثاء.
فقبل ظهر اليوم كانت فدوى أبو طير تسلك طريقها من باب العامود باتجاه باب الحديد داخل القدس القديمة، عندما أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليها ثم منعوا وصول طواقم الهلال الأحمر من الوصول إليها، وأبعدوا كل من كان في المنطقة عنها، كما منعوا القادمين إلى البلدة القديمة من الدخول إليها.
وذكرت مصادر محلية أن الشهيدة فدوى (51 عاما) هي زوجة شقيق الأسير محمد أبو طير وهو نائب في المجلس التشريعي، من سكان قرية أم طابا جنوب القدس، وهي أم لخمسة أبناء (3 أولاد وبنتين).
وقال الطبيب أمين أبو غزالة الذي وصل إلى الموقع، إن الشهيدة أصيبت بثلاث رصاصات أحدها كانت في العين والرصاصتين الأخريتين في البطن، مضيفا، أن جنود الاحتلال منعوه من الوصول إلى السيدة للعلاج لأكثر من 10 دقائق، وهي مدة كفيلة بإنقاذ حياة الشهيدة.
وأضاف، أنه وعند سماح الجنود له بالوصول إلى فدوى وجدها في حالة حرجة للغاية، فحاول القيام بعملية إحياء لها لكنه لم ينجح في ذلك حيث فارقت الشهيدة الحياة.
وقالت مسعفة بالهلال كانت أول من وصل إلى موقع جريمة الإعدام، إنها رأت الشهيدة مضرجة بدمائها وقد خرجت عينها من وجهها وتحول لونها إلى أصفر شاحب، مؤكدة أنها لم تشاهد أي سلاح بالقرب من جسدها كما زعم الاحتلال.
وأفاد شاهد عيان بأن إطلاق الرصاص على الشهيدة تم من مسافة قريبة جدا وخلال فتحها حقيبتها الخاصة، مضيفا، أنه شاهد الجنود يطلقون الرصاص قبل أن تخرج الشهيدة أي غرض من حقيبتها
وبارتقاء الشهيدة فدوى تكون قوات الاحتلال قد قتلت 17 شهيدة من الضفة الغربية بما فيها القدس منذ بداية الانتفاضة مطلع تشرين أول الماضي.