ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: كشفت نتائج التحقيق الذي أجرته قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي حول حيثيات عملية "براخا" التي نفذها شابان فلسطينيان لا يزالان فاران جنوب مدينة نابلس الأسبوع الماضي عن أن العملية كادت أن تكون أكثر مأساوية بعد اكتشاف عدة ثغرات كانت ستمكن المنفذان من أسر الجنود في الموقع العسكري المذكور، وليس خطف سلاحهما فقط.
وبين تقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن قائد الفصيل تبين أنه ثمل، وأن الجنديين اللذين أصيبا كانا يجلسان في غرفة المراقبة على الحاجز ويلعبان النرد وسط كومة من القمامة وسلاحيهما ملقيان على الأرض.
وأوضح التقرير أن قائد المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال قرر بناء على نتائج التحقيق اتخاذ المزيد من التدابير العقابية بحق قيادة الكتيبة بأكملها حيث تقرر توبيخ قائد الفصيل وتنحيته من منصبه لمدة عام كامل، لتحمله مسؤولية ما أسماه "الاستهتار والامبالاة التي كشفتها العملية".
وكانت قيادة جيش الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة قد قررت قبل يومين طرد قائد الفصيل المسؤول عن الجنود الذين أصيبوا في العملية من عمله وترقين رتبته لمدة عام كامل أيضا، لتحمله مسؤولية تعريض موقع عسكري تابع لجيش الاحتلال للخطر بسبب الإهمال وعدم صرامة الأوامر العسكرية التي منحها لجنوده في المكان الأمر الذي عرض حياتهم للخطر، بحسب تعبر الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وبناء على عمليات التحقيق الشاملة التي جرت طيلة الساعات الماضية حول الحادث قررت قيادة جيش الاحتلال اعتماد نتائج وتوصيات التقرير، التي كشفت عن ثغرات كثيرة رافقها حجم كبير من القصور لدى الفرقة بأكملها، وبحسب مصدر بجيش الاحتلال من المتوقع ان تشمل هذه العقوبات أيضا الجنديين الجريحين اللذين أصيبا في العملية، حيث سيتم تنفيذ قرار العقوبة بحقهم بعد امتثالهم للشفاء وعودتهم لرأس عملهم.
وكان شابان فلسطينيان قد نفذا عملية طعن عندما اقتحما نقطة عسكرية قرب مستوطنة "براخا" جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية أسفر عنها إصابة جنديين بجيش الاحتلال بجراح مختلفة، يوم الأربعاء الماضي، وتمكن الشابان من خطف سلاحي الجنديين، وخلال عمليات تمشيط المنطقة عثر على الأسلحة بمكان ما في منطقة جبلية قريبة من مكان العملية.