الخليل – قدس الإخبارية: تعرضت المعلمة نادية أبو عيشة لمحاولة اعتداء من قبل مجهولين برشها بماء النار أثناء توجهها لمكان عملها بمدرسة سعدية الجداد بمدينة الخليل.
وتحدثت المعلمة نادية أبو عيشة عن الحادثة بالقول "إنها تعرضت لمحاولة تشويه جسدها من قبل أشخاص لا تعرفهم حيث وصولت سيارة خاصة فضية اللون للطريق الذي أسلكه بشكل يومي أثناء توجهي لمدرسة سعدية الحداد بمنطقة فرش الهوى بمدينة الخليل، وخرج منها شاب كان برفقته شخصين آخرين وقال لي: "بما إنك بدك اتوقفي الإضراب رح اشوهلك وجهك، وقام بإخراج زجاجة بداخلها سائل بلون غريب وحاول رشها على وجهي غير أني بادرت للهرب ولم يصلني إلا شيء لا يذكر منها".
وقالت أبو عيشة في حديث مع شبكة قدس "على الرغم من أني رأيت الشاب وأعرف أعرف أوصافه إلا أنني لا اعرف اسمه ولا أستطيع أن أتهم أحدا".
وردا على اتهامات من قبل الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري لحركة حماس بالقيام بهذه الفعلة، قالت أبو عيشة: "نحن لم ولا نتهم أية جهة سواء من حماس أو غيرها، ولا يعني كون الشاب ملتحي أنه من حركة حماس".
وأبو عيشة هي عضو في لجنة معلمي وسط الخليل كانت قد دعت بالأمس خلال مؤتمر صحفي عقدته إلى انتظام الدوام في مدارس وسط المحافظة.
وأكدت أبو عيشة أنه تم قبول مبادرة تعهدت من خلالها بلدية الخليل والنقابات ومؤسسات المجتمع المحلي بتبني مطالبهم، وتعليق الإضراب حتى تاريخ 10 نيسان المقبل، حتى انتخاب جسم جديد يمثل المعلمين.
ولاقت دعوة أبو عيشة استنكارا من قبل قطاع كبير من المعلمين بالمحافظة الذين نظموا اليوم اعتصاما حاشدا حضره مئات المعلمين وسط الخليل للتأكيد على مطالبهم كاملة، وللمطالبة برحيل الأمين العام لاتحاد المعلمين أحمد سحويل.
وكان الناطق باسم الأجهزة الأمنية الضميري قد اتهم حركة حماس برش "ماء النار" على إحدى المدرسات في الخليل لإجبارها على الالتزام بإضراب المعلمين.
وقال الضميري في تعقيب له عبر صفحته الخاصة على فيس بوك: "إن رش ماء النار على البنات هو أسلوب كانت تتبعه حماس في الانتفاضة الأولى".
Posted by منبر المعلمين الفلسطينيين on 2 مارس، 2016
من جهتهم قالت صفحة منبر المعلمين الرسمية: "إن قصة الاعتداء على المعلمة ابو عيشة ملفقة وهي من إشاعات الحكومة لضرب وحدة المعلمين، حيث لم نرى ما يثبت صحة ادعائها، وفي الوقت الذي يثبت صحة القصة يجب أن يعلن عن الفاعل لنرى لأي جسم ينتمي وفي حال كان معلما فهو لا يمثل إلا أفكاره ونحن ندين هذا المعلم، ولكن على أغلب التوقع سيكون مأجورا للحكومة من أجل شق الصف وإثارة حرب أهلية في مدينة الخليل وتحميل المعلمين المسؤولية".