نقل موقع "واللا" الإخباري صباح اليوم الجمعة عن مسئولين كبار في المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين الإسرائيلي والمصري بدأت تنعكس بالإيجابية خاصة بعد انتهاء عملية عامود السحاب في قطاع غزة، والعملية التي أودت بحياة 16 جندياً في أغسطس الماضي.
ووفقاً لما نشره الموقع على لسان المسئولين فإن تحسن العلاقات تصب لصالح الجانب الإسرائيلي وذلك من خلال منع الجيش المصري تهريب السلاح إلى قطاع غزة، ووصف المسئولون الإسرائيليون الوضع في منطقة الأنفاق بالواقع الجديد وذلك بعد عودة تدفق البضائع إلى قطاع غزة عبر تلك الأنفاق دون دخول السلاح.
وبحسب مسئولين أمنيين إسرائيليين فإنه منذ الانتهاء من عملية عامود السحاب لم يدخل إلى قطاع غزة صورايخ بعيدة المدى، كما أن عمليات إدخال السلاح قد انخفض بشكل ملحوظ خلال تلك الفترة، مشيرين إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى إشراف وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي بنفسه على هذا الموضوع.
ويشير المسئولون إلى أن هناك العديد من المصالح المشتركة بين الجانبين الإسرائيلي والمصري، الأمر الذي جعل المنظومة الأمنية المصرية تدرك جيداً مدى أهمية العلاقة العسكرية أو حتى السياسية مع "إسرائيل".
ونقل الموقع عن مسئول سياسي في القدس قوله "إن العملية التي وقعت في أغسطس الماضي والتي أدت إلى مقتل 16 جندياً من الجيش المصري، والتي من بعد العملية أصبح كل من الجيش المصري والمنظومة الأمنية بكاملها أن يدركا أهمية التعاون المشترك مع إسرائيل" ، مضيفاً "صحيحاً أن في الجانب الإسرائيلي ليس هناك - نشوة -، وأن لا أحد من المسئولين في الحكومة الإسرائيلية يتحدث عن تغيير جذري بالنسبة للوضع في سيناء، لكن بالتأكيد هناك توقف لنقل الأسلحة على الأقل بشكل مؤقت من سيناء إلى قطاع غزة".
وأشار المسئول إلى أن العلاقات بين الجانبين آخذة في التحسن، على الرغم من أن مكتب الرئيس المصري محمد مرسي المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين في مصر يحافظ على العزلة والابتعاد عن "إسرائيل" وإلى حد ما عن العالم الخارجي، لافتاً إلى أن أعضاء مكتب الرئيس مرسي لا يعقدون لقاءات دبلوماسية مع أي دولة أجنبية.
ووفقاً للمسئول فإن الجيش المصري والأجهزة الأمنية في مصر قد أبدت استعدادها للتعاون الكبير والمشترك مع الإسرائيليين، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت تحسناً كبيراً في العلاقات بين الجيشين المصري والإسرائيلي من ناحية التنسيق الأمني، واصفاً تلك العلاقات بــ"شهر العسل".
ووجه مسئول مصري انتقاداً لاذعاً إلى الحكومة الإسرائيلية على الرغم من تحسن تلك العلاقات وذلك بعد أن قامت الطائرات الإسرائيلية باستهداف قطاع غزة بعدد من الغارات الجوية رداً على إطلاق الصواريخ وكما انتقد الجيش الإسرائيلي نتيجة إغلاق المعابر التجارية مع القطاع، لافتاً إلى أن الجانب الإسرائيلي يدرك جيداً أن حركة حماس لم تشارك في إطلاق تلك الصواريخ.
ويضيف المسئول المصري إن بإغلاق المعابر مع قطاع غزة تم تعزيز عمليات التهريب من الأنفاق التحت أرضية، مشيراً إلى أن كل شيء كان يدخل عن طريق معبر كرم أبو سالم سيدخل في الوقت الراهن عن طريق الأنفاق في حال استمر إغلاق تلك المعابر.
وأضاف المسئول المصري "لكي لا تتحول عمليات إطلاق الصواريخ المتقطع من غزة تجاه إسرائيلي إلى طوفان من الصواريخ على إسرائيل طلب المساعدة أكثر من الوسطاء المصريين الذين يستطيعون الضغط على حماس والحصول منهم على نتائج فورية".
ترجمة، عكا اون لاين