شبكة قدس الإخبارية

قراقع: "إسرائيل" اغتالت نايف.. أبوردينة: لم يُقتل بالرصاص

هيئة التحرير

رام الله – قُدس الإخبارية: اتهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية اغتيال الأسير المحرر عمر نايف في بلغاريا فجر اليوم الجمعة، في حين أدان الرئيس محمود عباس الجريمة وأمر بتشكيل لجنة تحقيق دولية.

وأكدت عائلة الشهيد نايف لـ قُدس الإخبارية، أن ابنها وجد مقتولا داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا فجرا، رغم أن شقيقه كان قد تحدث معه مطولا مساء أمس حيث كانت معنوياته عالية.

وقال قراقع، إن الاغتيال جريمة حرب وقرصنة دولية تقوم بها "إسرائيل" في ملاحقة المناضلين الفلسطينيين وفي مقدمتهم الأسرى المحررين، خصوصا وإنها تأتي بعد يوم واحد من اغتيال الأسير المحرر أيمن جرادات في جنين.

وطالب قراقع بلجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة، وأن تقوم الحكومة البلغارية بملاحقة مرتكبيها ومحاسبتهم وفقا للقوانين الدولية، مشيرا إلى ملاحقة الاحتلال لعمر نايف ومطالبتها للسلطات البلغارية بتسليمها لها، ومؤكدا أن زارة الخارجية والسفارة في بلغاريا شكلتا فريقا قانونيا للدفاع عن عمر.

وتأتي تصريحات قراقع بعد قول أحمد نايف شقيق عمر إنه لا يستبعد أن يكون أحد أفراد الطاقم الأمني في السفارة قد تعاون مع مخابرات الاحتلال في جريمة الاغتيال، محملا السفارة المسؤولية عن العملية.

هذا وأدان الرئيس محمود عباس "بأشد العبارات" جريمة الاغتيال، وأمر بتشكيل لجنة تحقيق وتوجهها فورا إلى بلغاريا للتحقيق في الحدث.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئاسة ستتابع هذا الموضوع مع السلطات البلغارية والجهات ذات العلاقة للكشف عن ملابسات الحادث، مبينا، أن المؤشرات الأولية توضح أن الشهيد عمر لم يقتل بالرصاص وقد وجد في حديقة السفارة وليس داخل المبنى.

يذكر أن الشهيد عمر نايف من بلدة اليامون غرب جنين، كان قد قتل مستوطنا في القدس خلال ثمانينات القرن الماضي، ثم اعتقل لأربع سنوات قبل أن الانسحاب من دولة الاحتلال بعد تظاهره بالجنون، وهو مقيم منذ سنوات في بلغاريا ومتزوج هناك وأب لثلاثة أبناء بينهم فتاة.