بين الاتحاد العام للمعلمين في فلسطين، والمعلمين أنفسهم فجوة كبيرة، ظهرت وتجلت خلال الأيام الماضية، وتمثلت هذه الفجوة بنية عدد من المعلمين في عدة محافظات بالشروع في إضرابات وتعليق للدوام بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية والحياتية، في ظل رفض أمين عام اتحاد المعلمين أحمد سحويل لذلك.
وعلى ضوء هذه الفجوة، قام المعلمون المؤيدون للإضراب بإطلاق وسم "#كرامة_المعلم"، مستخدمينه في التغريد عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي خلال 24 ساعة ماضية. الملفت للنظر في الموضوع، أن عددًا لا يستهان به من المعلمين، لا يتقن استخدام خاصية الوسم أو "هاشتاج" على مواقع التواصل، فمنهم من يكتب الوسم مع وجود فراغات فاصلة "# كرامة _ المعلم"، ومنهم من يكتبه دونما شرطة سفلية "#كرامة معلم"، الأمر الذي يضعف من فاعلية هذه الحملة إلكترونيًا، وضياع بعض المنشورات التي تتحدث عن القضية.
خلال 24 ساعة لإطلاق وسم #كرامة_المعلم، كانت نسبة المنشورات على موقع فيسبوك والذي يعتبر الأكثر رواجا فلسطينيا، 9 منشورات لكل ساعة، في حين أن قرابة 65 ألف معلم يعملون في قطاع التدريس بفلسطين.
وهذا ما يفتح بابًا جديدًا، ينبهنا بوجود فجوة بين أخرى بين المعلمين، ووسائل التواصل الإجتماعي الحديثة، في حين أن معرفة وإلمام المعلم بالاستخدام الامثل لهذه الوسائل، من شأنه إشباع العملية التعليمية بوسائل جديدة قد تكون أكثر نجاعة مع الجيل الجديد عن نظيراتها من الوسائل التقليدية.