رام الله – قُدس الإخبارية: عاد ملف "المصالحة التركية الإسرائيلية" إلى الواجهة من جديد في دولة الاحتلال، بعد الكشف عن حراك جديد يجري لتحقيق خرق في هذا الملف الذي تحرك مؤخرا لكنه توقف من جديد.
وقالت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية مساء اليوم الخميس، إن وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون هو أكبر المتحفظين على توقيع صفقة تطبيع العلاقات مع تركيا، مضيفة، أنه اقترح خلال نقاشات جرت مؤخرا في "إسرائيل" وضع شرط جديد على تركيا مقابل الموافقة على شرطها بشأن غزة ثم توقيع اتفاقية معها.
وتتمسك تركيا برفع الحصار عن غزة كشرط أساسي بين عدة شروط مقابل تطبيع العلاقات مجددا، وقد أكدت شخصيات إسرائيلية وتركية أن هذا الشرط هو ما تسبب في إفشال المفاوضات بين الجانبين.
لكن وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون اقترح مؤخرا، أن يتم إدراج شرط إعادة حركة حماس لجثتي الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدن في أي صفقة مع تركيا، على أن يكون هذا الشرط مقابل الشرط التركي حول حصار غزة.
وتصر دولة الاحتلال على أن شاؤول وغولدن قتلا خلال العدوان الأخير على غزة، فيما ترفض حماس تقديم أي معلومات حول مصير الجنديين وغيرهما من الجنود الذين فقدت آثارهم خلال المعركة البرية التي جرت أثناء العدوان الذي استمر لـ 50 يوما.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي كبير أن طلب يعلون سيدرج بالفعل في أي اتفاق قد يوقع مستقبلا لإعادة العلاقات بين تركيا و"إسرائيل" إلى عهدها السابق.
واشارت "هآرتس" بهذا الصدد الى مطالبة يعلون سابقا بطرد صالح العاروري من تركيا بسبب نشاطاته، ومنع نشطاء حماس من استخدام أراضيها للتخطيط لتنفيذ هجمات ضد "إسرائيل"، وهو الطلب الذي قالت الصحيفة حينها إن تركيا وافقت عليه بالفعل، ولم تنف أنقرة حتى الآن ذلك.