شبكة قدس الإخبارية

"إسرائيل" تعزز قتالها من وراء الجُدُر!

هيئة التحرير

غزة – قُدس الإخبارية: تحت الأرض وفوقها، تكثف دولة الاحتلال جهودها لحماية مستوطنيها، مستخدمة أحدث التقنيات وباذلة مليارات الدولارات في سبيل ذلك، دون أن يمنع ذلك وصول الرعب داخل منازل المستوطنين الذين أصبحوا يظنون كل صوت عال ناجما عن حفريات المقاومة.

فبعد الكشف عن وصول قيمة المبالغ المدفوعة بحثا عن حلول للأنفاق إلى ثلاثة مليارات دولار، والإعلان عن وسيلة تكنولوجية حديثة للتصدي لها ستسخدم قريبا، جاء الكشف عن سياج جديد بطبيعة سرية سيبدأ تشييده بعد ثلاثة أشهر لحماية المستوطنات المحيطة بالقطاع، يأتي هذا بعد تصريح لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أكد فيه على نيته إحاطة "إسرائيل" بالجدران لحمايتها.

السياج الجديد كشفت عنه القناة العاشرة هذه الليلة، مبينة أن العمل به سيبدأ بعد ثلاثة أشهر ليكون جاهزا خلال عامين، وذلك في أعقاب الضغط الذي مارسه سكان "مستوطنات غلاف غزة" مؤخرا، وذلك في ظل المخاوف من استخدام أنفاق المقاومة في التسلل للمستوطنات، حسب القناة.

وأوضحت العاشرة، أن السياج سيشيد على طول 20 كم حول المستوطنات القريبة، وبعد عام سيمتد العمل ليشمل المستوطنات الأبعد، مضيفة، أن الحديث يدور عن سياج إلكتروني مع مجسات أرضية، وأن العمل يحمل طبيعة سرية تسبب قلة عدد العاملين فيه، وبالتالي مخاوف من تأخر التنفيذ.

خلف الجدران إذن تختبئ دولة الاحتلال، فبعد الجدار الفاصل الذي أحاطت به القدس والداخل المحتل وأجزاء من الضفة في أعقاب الانتفاضة الثانية، جاء السياج الجديد ليعزز السياج الموجود أصلا حول المستوطنات المحيطة بالقطاع، هذا عدا عن السياج الذي يجري بناؤه على الحدود الشرقية مع الأردن.

وقال نتنياهو خلال تفقده للجدار الفاصل عن الإردن، إن "إسرائيل" تجهز خطة متعددة السنوات تقضي بإحاطتها بجدران أمنية للدفاع عن نفسها في الشرق الأوسط، مضيفا، أن الخطة ستشمل إغلاق الثغرات في الجدار الفاصل المقام على أراضي الضفة، بتكلفة تصل لمليارات الشواقل وسيتم تنفيذها على مدار سنوات.

تجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال شيدت في وقت سابق جدارا في هضبة الجولان المحتلة، وجدارا إلكترونيا يمتد لـ 240 كم على طول الحدود مع مصر، لتكون بذلك قد أحاطت المدن التي تحتلها بأربعة جدران.