القدس المحتلة – قدس الإخبارية: كشفت مصادر مقدسية اليوم عن مخططات لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لتحويل محيط المسجد الأقصى القريب والملاصق له، الى مجمع من الكنس اليهودية وطمس وتهويد المعالم الإسلامية العريقة، من خلال التخطيط لإقامة كنيس يهودي كبير أسفل وقف حمام العين على بعد أمتار من أسفل غربي المسجد الأقصى.
وبحسب مصادر إسرائيلية فإن الاحتلال الإسرائيلي وضع مخططاً لتنفيذ المشروع قريبا لبناء كنيس يهودي على حساب وقف إسلامي يضم آثاراً إسلامية عريقة، في حيّز موقع وقف حمام العين أسفل الأرض وقريب جدا من غربي المسجد الأقصى، وقالت المصادر نفسها انه سيتم إجراء حفريات إضافية في الموقع قبل البدء ببناء الكنيس اليهودي المذكور.
ويتبنى المشروع ما يسمى بـ “صندوق إرث المبكى” – شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية – بتمويل من الملياردير اليهودي “يتسحاق تشوفا”، فيما ستقوم ابنته بالتصميم الهندسي للكنيس.
https://youtu.be/npiv60X2XBoوبحسب تحقيق أجراه “كيوبرس” أظهرت وثائق وصور داخلية اطلعت عليها مصادر إسرائيلية بأن موقع إقامة الكنيس اليهودي سيكون في الأساس على حساب القاعة المملوكية التاريخية الواقعة أسفل وقف حمام العين، في أقصى شارع الواد في القدس القديمة وعلى بعد أمتار من حائط البراق والجدار الغربي للمسجد الأقصى، والتي يطلق عليها الاحتلال زوراً وبهتاناً قاعة “خلف جدارنا” .
وكان المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى “كيوبرس” كشف في 16/7/2015 بالصور ومقاطع الفيديو، بعد نجاحه في دخول الموقع، عن القاعة المملوكية وآثار إسلامية عريقة تمتد من الفترة الأموية وحتى العثمانية، حفرها الاحتلال وحوّلها الى مزارات ومتاحف وصالات عرض لتاريخ تلمودي مزيف.
وأثناء جولة طاقم “كيوبرس” في القاعة الكبيرة، تم الكشف عن ثلاث أروقة محمولة على مجموعة من الأعمدة والقناطر، على مساحة تقدر بنحو 400 متر مربع، مربعة الشكل تقريبا، وفيها حجارة بأحجام مختلفة تشير إلى تعاقب الفترات الإسلامية فيها.
ويفصل القاعة عن محيطها القريب جدران خشبية حديثة، كما أن القاعة في طرفها الشرقي تلتصق بما يسمى بـ”القاعة الكبرى” في مسار النفق الغربي، وفي طرف أرضية القاعة الغربية هناك شباك زجاجي يظهر من تحته حفر بئر عميق؛ على ما يبدو أنه ضمن شبكة المياه القديمة التي حفرت في الفترة العربية الكنعانية أو الفترات الإسلامية الأخرى.
ومنذ عام 2002 يحفر الاحتلال في الموقع ويخرج كميات كبيرة من الأتربة، كان تم الحديث عنها سابقا، ويستمر بالحفريات حتى هذه اللحظة في المواقع القريبة من القاعة الكبيرة، ضمن مخطط لتحويل أغلب مباني ومساحات وقف حمام العين إلى مركز تهويدي كبير فوق الأرض واسفلها.