رام الله - قُدس الإخبارية: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مرض السرطان بأنواعه الخمسة يشكل سببًا لـ 59.1% من نسبة الوفيات في فلسطين، لكنه بالمقابل مرضًا يمكن الوقاية منه.
ويصادف اليوم الرابع من شباط اليوم العالمي للسرطان، الذي أصبح يحتل المرتبة الأولى ضمن الأسباب المؤدية للوفاة في كثير من دول العالم، حيث تتركز الجهود على أهمية سبل الوقاية من السرطان، والكشف المبكر عن السرطان، وتحسين نوعية حياة المصابين به.
وترجع معظم إصابات ووفيات السرطان لعوامل خطر سلوكية وغذائية رئيسية مثل ارتفاع معدل كتلة الجسم والسمنة، وعدم تناول الفواكه والخضروات بشكل كاف، وقلّة النشاط البدني، والتدخين بكل أشكاله، بالإضافة إلى عوامل أخرى.
ووضعت الوزارة بروتوكولًا علاجيًا للأورام، معتمد من قبل لجنة الأورام، التي تضم ممثلين عن المؤسسات ذات العلاقة، كما أصدر مركز المعلومات الصحية الفلسطيني بالوزارة، بيانًا حول أهم معطيات مرض السرطان في فلسطين.
وحسب بيان مركز المعلومات الصحية، فان معدل الإصابة بالسرطان في فلسطين بلغ 80.2 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة من السكان، وبلغ المعدل في قطاع غزة 77 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة من سكان القطاع، أما في الضفة الغربية فبلغ معدل الإصابة بالسرطان 82.2 حالة جديدة لكل مئة ألف من سكان الضفة، %49.3 من حالات السرطان المسجلة لدى الفلسطينيين هم إناث، و50.7% ذكور.
كما بلغ مجموع حالات الإصابة بمرض السرطان المبلغ عنها في فلسطين خلال العام 2014، 3649 حالة جديدة، منها 2294 حالة جديدة في الضفة الغربية، و 1355 في قطاع غزة.
وحول أعمار المصابين، أوضح البيان أن ما نسبته 34.9% من حالات السرطان وقعت في الفئة العمرية فوق الـ65 عاماً، علما بأن نسبة هذه الفئة من مجموع عدد السكان هو 2.9% فقط، وسجلت 59% من الحالات في الفئة العمرية من 15-64 عاماً، وسجلت 6.1% من الحالات في الفئة العمرية دون سن الـ15 عامًا.
وأشار إلى أن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى طبقا لعدد الحالات الجديدة المبلغ عنها، بنسبة 16.9% من مجموع حالات السرطان، مضيفا أن "سرطان الثدي يأتي أيضاً في المرتبة الأولى للسرطانات التي تصيب الإناث في فلسطين، وبلغت نسبتها 33.9% من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها لدى الإناث".
فيما يأتي سرطان القولون في المرتبة الثانية من حيث عدد الحالات المبلغ عنها، وبنسبة 9.9% من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها في فلسطينن بينما حلّ سرطان الرئة في المرتبة الثالثة، وبنسبة 9.8% من مجموع حالات السرطان، ولكنه يأتي في المرتبة الأولى بين السرطانات التي تصيب الذكور وبنسبة 15.5% من مجموع حالات السرطان لدى الذكور الفلسطينيين، أما سرطان الدم أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لدى الأطفال في فلسطين.
وفي الأعوام الأربعة الأخيرة حل السرطان في فلسطين في المرتبة الثانية كمسبب للوفيات بين الفلسطينيين بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، بعد أن كان لسنوات طويلة يشغل المرتبة الثالثة بين مسببات الوفاة في فلسطين.
وبلغت وفيات الفلسطينيين الناتجة عن السرطان ما نسبته 11.5% من مجموع الوفيات، ففي قطاع غزة بلغت نسبة وفيات السرطان 8.9% من مجموع الوفيات، وفي الضفة الغربية بلغت 14.2% من مجموع الوفيات، حيث توفي في العام 2014 (1589) فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب السرطان، منهم 635 في قطاع غزة، و 954 في الضفة الغربية، 53.6% منهم كانوا من الذكور، و 46.4% كانوا من الإناث.
ولفتت الوزارة في بيانها ومشاركتها بالحملة الوقائية أنه بالرغم من تسبب السرطان بأكثر من نصف الوفيات حيث يُشكل بأقسامه الخمسة، "الثدي، والرئة، والقولون، والدم، والدماغ" ما نسبته 59.1% من حالات السرطان المؤدية للوفاة بين الفلسطينيين، أي أكثر من نصف الوفيات بالسرطان في فلسطين، لكن يمكن الوقاية منه باتباع إجراءات الحماية.