ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير لها اليوم الأحد: "إن حادث انهيار النفق جنوب قطاع غزة، الأسبوع الماضي، والذي أودى بحياة عدد ممن مقاتلي كتائب القسام، وتكرار حوادث انهيار الأنفاق، يدل على تزايد جهود حماس واستعدادها الحرب المقبلة".
وأشارت الصحيفة في تقرير لمراسلها العسكري "عاموس هرئيل": إلى أن سلطات الاحتلال تبذل جهودا بدورها من أجل العثور على مواقع هذه الأنفاق من أجل هدمها ومنع استخدامها في عملية هجومية".
وقال "هرئيل: "يبدو أنه يجري سباق ضد الزمن: حماس تريد استكمال جهوزيتها، فيما "إسرائيل" تحاول العثور على أنفاق هجومية في أراضيها انطلاقا من فرضية أن حماس قد تستخدم الأنفاق خلال فترة ليست طويلة".
وأشار هرئيل إلى أن نية حماس بالعودة إلى حفر أنفاق هجومية كانت واضحة منذ نهاية العدوان على غزة في صيف 2014.
وأوضح "هرئيل" تخوف أجهزة الاحتلال الأمنية من هذه الأنفاق، ولفت إلى أن العمليات التي شنتها كتائب القسام من الأنفاق هي التي تسببت بأكبر عدد من القتلى بين جنود الاحتلال. وأضاف أنه على الرغم من أن "إسرائيل وجدت حلا لصواريخ حماس من خلال "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ إلا أنها لم تجد حلا حتى اليوم لقذائف الهاون القصيرة المدى، ولذلك فإن تعلق حماس بالأنفاق كسلاح هجومي تزايد".
وتنقل الصحيفة تقديرات لجيش الاحتلال أنه "في حال نشوب حرب جديدة فإن حماس يمكن أن تستخدم طائرات بدون طيار، وهجمات مفاجئة تشنها قوات الكوماندوز البحري للقسام، لكن غير المتوقع هو أن تحاول الحركة توجيه ضربة استباقية "تحتل" خلالها بلدة صغيرة أو موقعا للجيش قريبا من الحدود".
وأشار الكاتب إلى أن ثمة أمرين يمكن أن يؤديا إلى نشوب حرب بين قوات الاحتلال وحماس وقال: "الأمر الأول هو محاولة حماس توجيه ضربة استباقية عن طريق عدة أنفاق هجومية في وقت واحد، قبل أن تكتشف "إسرائيل" هذه الأنفاق؛ والأمر الثاني هو نجاح حماس في تنفيذ عمليات كبيرة في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر".